واشنطن مستاءة لتجاوز نظام الأسد مهلة نقل "الكيمياوي"
رام الله- رايــة:
فيما تنحسر مفاوضات جنيف مع انعدام أي نتائج ملموسة، يعود ملف الكيمياوي السوري إلى الواجهة مع مسارعة واشنطن التي كانت عوّلت على الدبلوماسية لحل أزمة الكيمياوي، على لسان وزير دفاعها تشاك هيغل إلى مطالبة موسكو بالضغط على النظام السوري للإيفاء بالتزامه بنقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد. فقد أعرب هيغل من العاصمة البولندية وارسو، عن قلق بلاده إزاء تأخر الحكومة السورية في تسليم الأسلحة الكيمياوية في الوقت المحدد.
وكان هيغل أثار الملف الكيمياوي السوري مع نظيره الروسي طالباً منه القيام بما في وسعه للتأثير على الحكومة السورية. كما تساءل عما إذا كان تلكؤ النظام السوري في الوفاء بالتزاماته ناجماً عن عجز. تساؤل أجابت عنه المتحدثة باسم الخارجية.
وفي نفس السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن التهديد بالقوة العسكرية ضد الأسد لم يستبعد مطلقاً على الرغم من أن الولايات المتحدة تفضل مواصلة الجهود الدبلوماسية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أن سوريا لم تنقل سوى 4% من جملة 700 طن من الأسلحة الكيمياوية، كان مقرراً نقلها بحلول 31 من ديسمبر الماضي. لاسيما أن شحنتين فقط غادرتا سوريا في السابع والعشرين من يناير عبر ميناء اللاذقية.
وفي حين يعزو النظام السوري تأخره في نقل العناصر الكيمياوية إلى بواعث قلق أمنية والحاجة إلى معدات إضافية كالسترات المدرعة وحاويات الشحن، إضافة إلى التدابير الإلكترونية وأجهزة كشف العبوات الناسفة البدائية، يرى الغرب أنها مجرد حجج لا تخرج عن سياق المساومة.
العربية