أزمة جزائرية مغربية جديدة بسبب ترحيل لاجئين سوريين
رام الله- رايــة:
تضاربت الأنباء حول صحة ما حدث مع أكثر من 70 لاجئاً سورياً في الجزائر، حيث أكدت السلطات المغربية أن الجزائر رحلت هؤلاء السوريين عبر الحدود، لتعود الجزائر وتنفي ذلك، وتتهم وسائل إعلام جزائرية المغرب بترحيل هؤلاء السوريين.
من سوريا إلى الجزائر، بحث السوريون عن مأوى ليتفاجأوا بأنهم مضطرون لخوض غمار مسيرة أخرى إلى المغرب، بعد أن رفضتهم الجزائر على حد قولهم.
فقد دخل هؤلاء بين الأحد والثلاثاء الماضيين من الحدود البرية المقفلة أصلاً منذ 20 عاماً ولم تفتح سوى مرة منذ ذاك الحين.
قالت الرواية الرسمية المغربية، وفق وزارة الخارجية، إن الجزائر رحلت نحو 77 سورياً بينهم نساء وأطفال إلى المملكة المغربية، الأمر الذي أغضب الأخيرة إلى حد استدعاء السفير الجزائري لديها وإبلاغه باستيائها الشديد، بعد أن كانت أرسلت لجارتها رسالة احتجاج على هذا التصرف.
الجزائر من جهتها، استدعت السفير المغربي لديها للتعبير له عن رفضها التام لادعاءات بلاده، في وقت نقلت وسائل إعلام جزائرية الخبر معكوساً، لتؤكد أن المغرب هو من رحل سوريين نحو الأراضي الجزائرية.
من جانبه، صرح مسؤول في لجنة الهجرة في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أكبر منظمة حقوقية مغربية، من مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر نقلاً عن 12 سورياً جاؤوا إلى الحدود أن هؤلاء السوريين لم يتحدثوا عن ترحيل السلطات الجزائرية لهم إلا أنهم جاؤوا للالتحاق بعائلاتهم.
يأتي ذلك في وقت تحدثت روايات أخرى عن نية بعض اللاجئين السوريين التوجه من الجزائر إلى المغرب للسفر بحراً إلى إسبانيا، نظراً لقرب المسافة بين المغرب وإسبانيا.
يذكر أن عدد السوريين القادمين إلى المغرب من الجزائر من دون تأشيرة تزايد بشكل سريع منذ الصيف، ليرتفع إلى نحو 2000 شخص حتى الآن، في وقت سجلت الجزائر ما يقارب 12 ألف لاجئ سوري على أراضيها وفق وزارة الداخلية الجزائرية.
المصدر: العربية