وزيرة السياحة التونسية تقدّم استقالتها من الحكومة بعد اتهامها بـ’التطبيع′ مع إسرائيل
رام الله-رايــة:
قدّمت آمال كربول، وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة برئاسة مهدي جمعة، استقالتها من الحكومة قبل أن تُباشر مهامها، وذلك بعد اتهامها بـ(التطبيع مع إسرائيل).
وقالت آمال كربول، وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة، مباشرة بعد أن أدّت اليمين أمام الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الأربعاء، إنها قدّمت لرئيس الحكومة استقالتها وله “سديد النظر في قبولها أو رفضها”.
ودعت في تغريدة نشرتها في صفحتها على شبكة التواصل الإجتماعي (فايسبوك)، رئيس الحكومة التونسية الجديد مهدي جمعة، إلى “قبول إستقالتها إذا ثبت أن الإتهامات التي وُجّهت إليها بالتعامل مع الكيان الصهيوني صحيحة”.
وكان عدد من نواب المجلس التأسيسي قد وجهوا ليلة الثلاثاء – الأربعاء، إتهامات للوزيرة الجديدة بـ”التطبيع مع إسرائيل” باعتبارها زارت إسرائيل في العام 2006، ودعوا رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى “التخلّص منها”.
وتسبّبت هذه الإتهامات في إحراج مهدي جمعة، الذي اجتمع مع وزيرته الجديدة، ثم دافع عنها بالقول “تحدثت مع وزيرة السياحة، وقد تحولت بالفعل إلى إسرائيل سنة 2006 في إطار مشاركتها في برنامج تكوين تابع للأمم المتحدة لفائدة شباب فلسطينيين، وقد بقيت يوماً واحداً في إسرائيل وتعرّضت لتحقيقات دامت 6 ساعات بمطار تل أبيب لأنها عربية مسلمة، كما أنها رفضت مواصلة برنامج التكوين لهذا السبب، حتى وإن كان لفائدة فلسطينيين”.
ورغم هذا الدفاع، فإن العديد من نواب المجلس التأسيسي أعربوا عن رفضهم لهذه الوزيرة، حتى أن أحدهم لم يتردد في مخاطبة الوزيرة الجديدة بالقول “.. إذا ثبت أنك زرت إسرائيل، فما عليك سوى أن تحملي أغراضك ومغادرة هذه الحكومة”.
يُشار إلى أن حكومة مهدي جمعة (51 عاماً) التي أدّى أعضاؤها اليوم، اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، نالت ليلة الثلاثاء – الأربعاء ثقة المجلس التأسيسي بعد جلسة وُصفت بالعاصفة تخللتها العديد من الإتهامات والإنتقادات.
وحصلت هذه الحكومة التي تتألف من 21 وزيراً، و7 كتاب دولة (مساعد وزير)، على الثقة بالأغلبية المريحة، حيث صوّت لصالحها 149 نائباً من أصل 217، مقابل إعتراض 20 نائباً، فيما تحفّظ عليها 24 نائباً.
المصدر: (يو بي اي)