مصر.. الدستور أمام يومه الأخير بعد إقبال كثيف بالأمس
رام الله- رايــة:
يتواصل الاستفتاء على الدستور المصري في يومه الثاني والأخير، بعد أن شهد يوم أمس إقبالاً كثيفاً بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، التي أكدت أن اليوم الأول مر بسلاسة وبنجاح أمني رغم محاولات عناصر الإخوان تعكير صفو عملية التصويت.
بدورها أشادت اللجنة العليا للانتخابات بالإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع. ويتوقع إعلان النتيجة يوم السبت المقبل، إذا لم يتم التأجيل لأي سبب طارئ.
يذكر أنه في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، انفجرت قنبلة يدوية أمام مدرسة أحمد شوقي بمنطقة صفط اللبن في محافظة الجيزة، وتستضيف المدرسة إحدى لجان الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وتسبب الانفجار في تساقط زجاج بعض نوافذ المدرسة دون وقوع إصابات، في حين كثفت قوات الأمن تواجدها في مكان الحادث.
وكانت الداخلية المصرية شددت على نجاح الخطة الأمنية التي نفذها الجيش والقوى الأمنية في تأمين مراكز التصويت والمواطنين في جميع المحافظات المصرية في أول يوم للاستفتاء على الدستور. وقد ألقت قوى الأمن القبض على عناصر من الاخوان متهمين بإثارة الشغب وحيازة أسلحة. وشارك في الإشراف على عملية الاستفتاء مراقبون دوليون إضافة إلى المراقبين المحليين.
يذكر أن نسبة الحضور في اليوم الأول من الاستفتاء قد فاقت التوقعات، كما أن الحوادث الأمنية المتفرقة لم تتمكن من إثناء المصريين عن المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور.
ضحايا الاشتباكات التي وقعت في محافظات مصرية مختلفة وصل لأحد عشر قتيلاً بالإضافة إلى عدد من الإصابات.
الاشتباكات الأبرز كانت في سوهاج بصعيد مصر، حيث أكدت وزارة الداخلية أنها وقعت جراء إطلاق أنصار الإخوان النار على ناخبين لدى توجههم لمراكز الاقتراع، ما اضطر قوات الأمن إلى مطاردتهم، ونجحت في اعتقال 17 منهم وضبط أسلحتهم.
كذلك تمكنت قوات الأمن من ضبط أشخاص في البحيرة يجمعون بطاقات الهوية من مواطنين مقابل مبالغ مالية وذلك لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم، ليبقى الحدث الأمني الأبرز خلال اليوم الأول من الاستفتاء هو التفجير الذي وقع صباح الثلاثاء أمام محكمة شمال الجيزة وتسبب في تحطم جزء من واجهتها، والذي أكدت الجهات الأمنية أنه ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع.
العربية