رام الله: إحياء ذكرى 'يوم الشهيد'
رام الله- رايــة:
أحيت محافظة رام الله والبيرة في مهرجان في قصر رام الله الثقافي، اليوم الثلاثاء، ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، بالتأكيد على تمسك شعبنا بثوابته الوطنية التي سار عليها الشهداء، وإنهاء ملف الانقسام.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في كلمتها ممثلة عن الرئيس، 'لا توجد للشهداء ذكرى، فهم خالدون فينا، وهم بوصلتنا نحو الحرية، كما سارت قوافل الشهداء في فلسطين لأجيال متعاقبة دون أن تسقط رايتها'، موضحة أن هناك فلسطينيين وعربا ضحوا بحياتهم من أجل حريتهم وحرية فلسطين'.
وأشارت إلى أن شعبنا يستذكر من وضع اسم فلسطين على خارطة العالم السياسية، الشهيد الراحل ياسر عرفات والشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في مختلف مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويلة ومن كافة الفصائل الوطنية، وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود.
وشددت على أن شعبنا يتطلع بهذه المناسبة إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنجاز ملف المصالحة، لأنها تمثل الوفاء لدماء الشهداء.
وفي كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء، أكد وزير العدل علي مهنا، التزام الحكومة بالوفاء لدماء الشهداء، وأن تكون على قدر التحديات التي تواجهها، مستذكرا الشهداء الذين سقطوا في المخيمات الفلسطينية، والتي كان آخرها مخيم اليرموك للاجئين في سوريا.
ودعا إلى صيانة دم الشهداء عبر المحافظة على وحدة الصف الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، والتمسك بالثوابت الفلسطينية.
من جهته، قال الأمين العام لتجمع أسر الشهداء محمد صبيحات، إن المناسبة تأتي في ظل استمرار إراقة الدم الفلسطيني يوميا، كوننا نواجه أبشع احتلال عرفه التاريخ، من خلال قتله لأبناء شعبنا، وسرقة الأرض واحتجازه أكثر من 250 جثمانا في ثلاجات السجون الإسرائيلية ومقابر الأرقام.
وأوضح أن إسرائيل تحتجز جثامين الشهداء والتي مضى على بعضهم أكثر من 47 عاما، في مقابر الأرقام، وهي بذلك تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية، لافتا إلى الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.
وطالب في كلمته الجهات الرسمية ذات العلاقة بالتوجه إلى المجتمع الدولي وتحديدا هيئات الأمم المتحدة، للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء ودفنهم في وطنهم.
وتحدث أحمد الجربوني والد عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا، عن تجربة ابنته النضالية داخل سجون الاحتلال، وتاريخ عرابة البطوف داخل أراضي الـ48 ومقاومتها الطويلة للاحتلال.
وقدمت الفنانة الفلسطينية الملتزمة سلام أبو آمنة عرضا فنيا وطنيا، إضافة إلى قصائد شعرية للشاعر الفلسطيني محمد عياد، والشاعرة المقدسية رانيا حاتم، كما جرى تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي عملت في مجال خدمة ورعاية أسر الشهداء.
المصدر: وفا