مصر: اشتباكات العشائر والشرطة تمتد من الأنبار إلى الفلوجة
رام الله- رايــة:
امتدت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومجموعات مسلحة في مدينة الرمادي غرب بغداد الاثنين إلى مدينة الفلوجة القريبة، بحسب ما أفاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة.
وقال الضابط في شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في تصريح لوكالة فرانس برس "تشهد الفلوجة اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين أدت إلى إحراق عدد من الآليات العسكرية". ومن جهته، قال الطبيب عاصم الحمداني من مستشفى الفلوجة العام إن الاشتباكات أدت أيضا إلى إصابة 11 من المسلحين بجروح.
وكانت وكالة فرنس برس أفادت في وقت سابق، أنه تم نقل جثث 10 قتلى إلى مستشفى في الأنبار بعد فض الاعتصام، في وقت يستمر إعلان حظر التجوال في منطقة الرمادي.
ودعا الشيخ عبدالملك السعدي أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في العراق، أهل الأنبار للدفاع عن عقيدتهم وعرضهم وأرضهم، وطالب في بيان صحافي أيضا وزير الدفاع والحكومات المحلية في المحافظات الست وأعضاء البرلمان والوزراء السنة الاستقالة من مناصبهم ومقاطعة العملية السياسية والوقوف مع أهلهم.
وكان مراسل قناة "العربية" في بغداد أفاد بانسحاب قوات المالكي والصحوات مدعومة من الشرطة المحلية في الأنبار من ساحة الاعتصام، وإعادة انتشارها خارج المنطقة، بمدينة الرمادي التي يتجمع فيها شيوخ وعشائر المنطقة اعتراضا على اعتقال النائب أحمد العلواني.
ونشبت اشتباكات بين الشرطة العراقية ومسلحين في منطقة البو فراج قرب ساحة الاعتصام. وأفادت وكالة "فرانس برس" بوقوع قتيل إثر هذه الاشتباكات.
وأوضح المراسل أن اقتحام ساحة الاعتصام تم من محورين بهدف إزالة خيم الاعتصام، مشيراً إلى أن الاتصالات الهاتفية مقطوعة حالياً في محافظة الأنبار.
وقال المتحدث باسم قوات المالكي، الفريق محمد العسكري، إن قرار دخول ساحة الاعتصام وإزالة الخيم جاء بعد أن تأكد للحكومة أن الساحة تحولت إلى "ساحة للإرهابيين" وأنها تضم عناصر من القاعدة مندسة بين المتظاهرين، حسب قوله.
وفي سياق متصل، تحدث مراسل آخر لـ"العربية" عن التحاق "ميليشيات مسلحة تلقت تدريبات شرق العراق"، فجر اليوم، بقوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الأنبار.
ويأتي اقتحام الاعتصام قبل انتهاء المهلة التي أعلنتها العشائر للإفراج عن العلواني، حيث كان شيوخ العشائر في المقابل قد طالبوا بسحب الجيش من المدن في فترة أقصاها 72 ساعة والإفراج الفوري عن النائب العلواني، مهددين بالعودة للتظاهر في الشوارع.
أما وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي فكان قد اقترح إطلاق سراح النائب العراقي أحمد العلواني مقابل فض الاعتصامات في الرمادي.
المصدر: وكالات