ناشط من اليرموك ل"راية": المسلحون استجابوا للشروط الجديدة
رام الله- رايــة:
تحرير: رزان نجار- عقب إعلان الفصائل الفلسطينية في سوريا، أمس، تشكيل لجنة عليا للتفاوض مع المسلحين غير الفلسطينيين في محاولة لاخراجهم من اليرموك أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين الذي دمر بالكامل ونزح معظم ساكنيه جراء الصراع الدائر في سوريا، أكد الناشط من مخيم اليرموك محمد طه ل"رايــة" بأن الكتائب المسلحة الفلسطينية استجابت للشروط الجديدة بالرغم من دور الفصائل السلبي، واتهم الفصائل بما فيها الجبهة الشعبية- القيادة العامة بالعمل على تركيع المخيم، على حد تعبيره.
وأشار "طه" إلى الوضع الصعب الذي يعيشه المخيم في ظل استمرار حصار المخيم، وقال: "توفي أمس خمسة أشخاص بسبب الجوع، ناهيك عن القتل اليومي للمدنيين".
وفي المقابل أوضح عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي محمود الزق ل"رايــة" أنه على "الغرباء" الالتزام برغبة أهل المخيم بمغادرته وتحييده عن الصراع الدائر في سوريا.
وفيما يخص إصرار الجبهة الشعبية- القيادة العامة علىا لدخول للمناطق التي يخرج منها المسلحون، الامر الذي افشل الإتفاق الذي أطلقته منظمة التحرير قبل شهر، أوضح الزق أن "الصراع بدأ منذ الوهلة الأولى بعد الهجوم على مقار الجبهة الشعبية- القيادة العامة وقتل عدد من عناصرها، وبالتالي هذا سبب دفعها للإصرار على دخول مسلحين من طرفها إلى المخيم، ولكن هذا لا يعطيها المبرر بتعطيل الاتفاق الفلسطيني".
وأكد الزق بأن الفصائل مُلزمة بإعادة المهجرين من المخيم إلى داخله وإفشال مخطط تدميره، وقال: "هناك مؤامرة حقيقية على الشتات الفلسطيني بحق العودة، ويجب السعي وراء عودة اهلنا من خارج المخيم الى داخله".
وعبر الزق عن إيمانه بان هذه الجهود سوف تثمر عن اتفاق يقضي بمغادرة المسلحين غير الفلسطينيين وايجاد حلول منطقية ومعقولة للمسلحين من الطرف الفلسطيني داخل المخيم.