محامي شفيق: المرشح الرئاسي السابق يعود إلى مصر قريبا
رام الله-رايـة:
قال محامي المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، إن الأخير بصدد العودة “قريبا” إلى مصر بعد ساعات من براءته في قضيتي فساد مالي.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المحامي شوقي السيد، إن “الحكمين أسقطا جميع قرارات النيابة العامة بشأن وضع اسم شفيق ضمن قرارات ترقب الوصول والمنع من السفر”، مشيرا إلى أن الهيئة القانونية لشفيق لن تقدم طلبًا برفع اسمه، لأن هذا يحدث وفق القانون بشكل تلقائي.
وتابع: “ذاتيًا سقطت قرارات الوصول والمنع دون طلب منا، وشفيق عائد إلى مصر.. سيعود في أي لحظة (لم يعلن موعدًا محددًا)”.
وكشف السيد أن شفيق، والذي كان آخر رئيس وزارة في عهد الرئيس السبق حسني مبارك، اتصل به هاتفيًّا فور صدور أحكام تبرئته، وأعرب له عن سعادته بأن “الظلم” قد زال عنه، وعبر عن رغبته في العودة إلى مصر قريبًا.
وقال مصدر قضائي رفيع المستوى بالنيابة العامة إنه سوف يتم إرسال إخطار اليوم لجميع الجهات المختصة من مطارات وموانئ لرفع اسم شفيق من قوائم ترقب الوصول وإلغاء مذكرة الإنتربول الدولي الصادرة من النائب العام السابق طلعت عبد الله وذلك لاتهامه بالاستيلاء علي أرض الطيارين.
وكانت قد قررت محكمة جنايات شمال القاهرة الخميس، براءة شفيق غيابيًّا، وحضوريًّا ببراءة كل من نجلي مبارك، وكذلك انقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم ضد كل من اللواء نبيل فريد شكرى، رئيس مجلس إدارة جمعية الضباط الطيارين، واللواء محمد رضا عبدالحميد صقر، سكرتير الجمعية، من تهمة الاستيلاء على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة “البحيرات المرة” بمحافظة الإسماعيلية، شمال شرقي القاهرة، والمخصصة للجمعية.
كما قررت المحكمة ذاتها في جلسة أخرى عدم قبول الدعوة الجنائية المقامة ضد شفيق و10 آخرين، متهمين بالاستيلاء على المال العام والتزوير والتربح والإضرار العمدي بالمال العام وغسل الأموال، بما قيمته 35 مليون جنيه ( نحو 5 ملايين دولار).
وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال هشام مراد، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن شفيق، إن هذه القضية هي الأخيرة له في جنبات المحاكم المصرية وتم الانتهاء نهائيًّا في قضايا الكسب غير المشروع وجميع القضايا المتهم فيها.
ويقيم شفيق في دولة الإمارات، منذ خسارته في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي جرت في يونيو/ حزيران 2012، أمام مرشح حزب الحرية والعدالة (أسسته جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة يناير) محمد مرسي، الذي عزله الجيش بالتشاور مع قوى دينية وسياسية، بعد عام واحد من حكمه في 3 يوليو/ تموز الماضي.