موفد أممي: هناك أدلة دامغة على تعذيب المعتقلين في ليبيا
رام الله-رايـة:
قال طارق متري، موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، إن وضع المعتقلين في ليبيا يشكل مدعاة للقلق، لاسيما وأن اللجنة الأممية إلى ليبيا قالت في تقرير لها إنها وجدت أدلة دامغة على التعذيب، لافتاً إلى ترحيب الحكومة الليبية بتوصيات التقرير.
وأضاف متري: "حالة المعتقلين الثمانية آلاف بفعل النزاع تبقى مدعاة قلق عميق. فمعظم هؤلاء لا يزالون معتقلين لدى الألوية المسلحة وينتظرون المحاكمة القضائية، علماً بأن جلسات الاستجواب تغيب عنها أي رقابة من الدولة. وقد وجد تقريرنا أدلة دامغة على التعذيب وسوء المعاملة، حيث قتل نحو 27 منهم إثر التعذيب. وقد رحبت الحكومة الليبية بتوصيات التقرير. ونحن لمسنا تحسناً في وضع السجون التي تقع تحت سلطة الضباط المدربين حديثاً. وستكمل "انسميل" المراقبة ودعم الشرطة القضائية على تطوير قدراتها في مجال إدارة مراكز الاعتقال عملاً بمعايير حقوق الإنسان الدولية".
على صعيد آخر، قال متري إن فريقا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار أماكن تخزين نحو أكثر من 6 آلاف برميل من اليورانيوم المركز أو ما يعرف بالكعكة الصفراء المحفوظة في أحد المواقع العسكرية الليبية.
وأضاف: "البعثة تأمل في تعاون أكبر مع الشركاء الدوليين حول مسألة انتشار الأسلحة. كما تلقينا معلومات حول 6400 برميل مخزن في منشأة عسكرية سابقة في سبها. وهي خاضعة لرقابة كتيبة من الجيش الليبي. وقام فريق مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدعم من "انسميل" بزيارة هذه المنشأة للتحقق من المخزون. ويتوقع أن يزور فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية البلاد في وقت لاحق هذا الشهر لرصد تدمير الأسلحة الكيمياوية، بما فيها 9 أطنان من غاز الخردل وفق الالتزامات التي تقع على عاتق ليبيا".