الجيش السوري يسيطر على طريق يربط بين دمشق والساحل
رام الله- رايــة:
أعلنت التلفزة الرسمية السورية أن قوات الجيش السوري استردت السيطرة على طريق القلمون السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمنطقة الساحل.
ويحتاج النظام السوري إلى طريق القلمون لإخراج مئات الأطنان من الأسلحة الكيماوية من البلاد لتدميرها في الخارج طبقا للاتفاق الأخير مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ويمثل القتال في سوريا عقبة أمام تنفيذ اتفاق بين دمشق والمنظمة الدولية لإزالة الأسلحة الكيماوية بحلول نهاية العام لتدميرها.
وبدأ الجيش السوري حملة في منتصف نوفمبر /تشرين الثاني لتأمين الطريق السريع الذي يمر بجبال القلمون على مسافة 50 كيلومترا تقريبا شمال دمشق ويمتد بمحاذاة الحدود اللبنانية وتطل عليه الكثير من القواعد والمواقع العسكرية.
واستعاد الجيش السيطرة على بلدتي قارة ودير عطية الواقعتين على الطريق السريع من مقاتلي المعارضة وقام بحملات حول بلدة النبك القريبة من الطريق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن الطريق أصبح مفتوحا لكنه ليس آمنا مضيفا انه مازال معرضا لهجمات مضادة من جانب مقاتلي المعارضة.
ووافقت سوريا بموجب اتفاق تم التوصل اليه بمساعدة الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك ترسانتها الكيماوية وتدمير 1300 طن من غاز السارين وغاز الخردل والمواد السامة الأخرى.
وتم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها في لاهاي بالإشراف على إزالة الترسانة الكيماوية السورية.
ونجح الاتفاق الأمريكي الروسي في تفادي هجمات صاروخية كانت الولايات المتحدة تعتزم شنها على سوريا بعد هجوم بغاز السارين قتل المئات في ريف دمشق في أغسطس /أب.
وتساهم الولايات المتحدة بسفينة حربية ومعدات في عملية نقل الترسانة الكيماوية السورية لكن لا يوجد اتفاق حتى الأن على المكان الذي سينقل المخزون إليه.
في هذه الأثناء قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده قد تساعد في توفير وسائل لنقل مخزون الأسلحة الكيماوية السورية إلى ميناء اللاذقية لتدميرها في البحر.
وأجاب بوغدانوف على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين عما إذا كان بوسع روسيا أن توفر الأمن أو وسائل لنقل الأسلحة إلى اللاذقية حيث من المقرر أن ترسلها سوريا إلى منشأة تدمير عائمة فأجاب "من حيث النقل.. نعم. الأمر محل بحث".
المصدر: وكالات