خبير ايراني يكشف لـ"رايـة": ايران وافقت على استبدال بشار الأسد بفاروق الشرع

رام الله-خاص- شبكة راية الاعلامية: 

متابعة أدهم مناصرة-

كشف الكاتب الايراني والخبير بالسياسة الإيرانية علي نوري زادة عن علمه من مصادر موثوقة أن ايران وافقت خلال اجتماعات سرية جمعت طهران وواشنطن وموسكو على استبدال الرئيس السوري بشار الاسد بفاروق الشرع، على أن يستلم الأخير حكومة سورية مؤقتة ذات سلطات كاملة لإدارة سوريا في المرحلة الإنتقالية حتى اجراء الانتخابات الرئاسية.

وقال زادة لـ"برنامج حوار الخميس" الذي يُبث على اثير إذاعة "رايـة" الخميس الساعة الخامسة مساء بالتعاون مع اذاعة "دي دبليو عربي" في المانيا إن هذا الأمر ابلغه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لنظيره الأمريكي جون كيري مباشرة.

ولكن زادة أوضح أن نقطة الخلاف بين ايران وأمريكا في هذه النقطة هو أن واشنطن تصر على عدم ترشح بشار الأسد في الإنتخابات الرئاسية القادمة، بينما تقول إيران أنها موافقة على فاروق الشرع وهو احد اركان النظام السوري، ولكن بشرط ترشح الأسد للإنتخابات الرئاسية القادمة وعلى الشعب السوري يقرر إذا كان يريده أم لا، مُشيرة إلى أنها ستقبل بأي رئيس يختاره الشعب غير بشار.

وقال الخبير الإيراني أن المباحثات لا زالت مستمرة بين واشنطن وطهران فيما يخص حل الأزمة السورية، لأن المعارضة ودول مثل السعودية وقطر وتركيا لن تقبل ببقاء بشار أو عودته لسدة الرئاسة.

وختم الخبير الإيراني "زادة" تعليقه على الاتفاق الايراني الغربي الأخير حول برنامجها النووي بالقول: "الغرب يرغب في أن تكون ايران قوية ولكن دون تدخل بشكل مباشر في شؤون الدول الأخرى".

ومن الجدير بالذكر أن الشرع (74 عاما) منذ بداية الازمة السورية عرف عنه بالتزامه دور الوسيط في الازمة السورية خاصة وانه يعتبر من الحمائم في النظام السوري، كذلك مواقف الشرع في مراحل الازمة السورية بينت عدم تأييده للحسم العسكري في سوريا، ما يمكن اعتبار ذلك تفسيرا لجعله مقبولا في في الاوساط الخارجية الرافضة لبقاء بشار، كذلك كونه احد اركان النظام السوري، جعله مقبولا من قبل ايران، وكل ذلك يصب في جانب السير قدما من قبل الوسط الدولي لتعيينه بديلا لبشار الأسد في حكومة مؤقتة.

وشغل الشرع طوال 22 عاما منصب وزير الخارجية السورية، قبل ان يعين نائبا للرئيس في العام 2006، بعد ستة اعوام من تسلم بشار الاسد مقاليد الحكم.