لقاء بوتين والبابا فرنسيس الاثنين
رام الله-شبكة راية الاعلامية:
يستقبل البابا فرنسيس الاثنين للمرة الاولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء ستستأثر بالقسم الاكبر منه العلاقات بين الكاثوليك والارثوذكس والاوضاع في الشرق الاوسط.
وكان بوتين التقى يوحنا بولس الثاني في 2000 و2003 وبنديكتوس السادس عشر في 2007. ويندرج وصول الرئيس الروسي الى الفاتيكان بعد ظهر الاثنين في اطار زيارة الى ايطاليا تستمر حتى الثلاثاء.
ويرحب الجانب الروسي بـ”تفعيل العلاقات بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية” من اجل التقارب، ويتحدث ايضا عن “الاهتمام الخاص بحماية الاقليات المسيحية في شمال افريقيا والشرق الاوسط”. وترحب موسكو “بحملة البابا فرنسيس ضد حل عسكري للمسألة السورية” الذي كانت تريده واشنطن وباريس والذي عارضته موسكو حليفة دمشق وطهران.
وفي ايلول/سبتمبر، وجه البابا رسالة الى الرئيس بوتين بصفته رئيسا لمجموعة العشرين للمطالبة بحل سياسي دولي من دون تدخل اجنبي.
وغالبا ما تأخذ الكنيسة الارثوذكسية الروسية على الغرب تخليه عن مسيحيي الشرق خلافا لروسيا كما تقول.
وفي 2009، قرر الفاتيكان وروسيا اقامة علاقات دبلوماسية كاملة. وقد حصلت عملية تقارب طويلة بعد سقوط الشيوعية الذي بدأه الرئيس ميخائيل غورباتشيف والبابا البولندي.
وقد انفرجت العلاقات منذ شباط/فبراير 2009 لدى تنصيب البطريرك كيريلوس الذي كان مسؤولا عن الشؤون الدبلوماسية للكنيسة الروسية. لكن لم تعقد اي قمة بين رئيسي الكنيستين على رغم التمنيات التي عبر عنها الفاتيكان.
والمشكلة الباقية بين روما وموسكو هي مسألة الروم الكاثوليك في اوكرانيا التي يعتبرها الروس مهد الارثوذكسية.
واثار الروم الكاثوليك في اوكرانيا الموالون لروما ضغينة عميقة لدى الارثوذكس فترة طويلة.
وقد التقى المتروبوليت هيلاريون المسؤول عن العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو هذا الشهر البابا فرنسيس. وناقشا من جديد مشروع لقاء في بلد ثالث بين كيريلوس وفرنسيس. وقال هيلاريون لوكالة انسا الايطالية “لسنا مستعدين بعد للقول متى واين سيعقد هذا اللقاء لكننا مستعدون للتحضير له والعمل في سبيله”.