أردنيون مؤيدون للأسد يهتفون ضد التيار السلفي الجهادي
رام الله-شبكة راية الاعلامية:
شن أردنيون مؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد هجوما على التيار السلفي الجهادي، خلال وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية غربي العاصمة عمان، مساء الجمعة، بحسب مراسل الأناضول.
جاءت الوقفة التي دعا إليها اللجنة الشعبية لمساندة سوريا واستمرت لأقل من ساعتين، بمشاركة نحو 50 شخصا من مؤيدي الأسد، ردا على توعد قيادي بالتيار السلفي الجهادي بـ”إسالة الدماء” إذا ما رفع علم حزب الله والنظام السوري خلال فعاليات في الأردن”.
كان القيادي البارز في التيار محمد الشلبي المعروف بـ(أبي سياف) قال في تصريحات صحفية سابقة إن “السماح لهؤلاء برفع علم حزب اللات (يعني حزب الله اللبناني) أو النظام السوري الذي هدد بضرب الأردن ولا يستحي من تصريحاته ضد أهل السنة في سوريا والأردن والتغني بنظام بشار هو استهتار بمشاعر جميع المواطنين”.
وأشار الشلبي إلى أن تكرار مثل هذا الأمر “سيؤدي إلى إسالة الدماء حيث أن دماء أبناء أهل معان والسلك وعمان واربد والزرقاء (محافظات أردنية) إنما أريقت من أجل هذا الحزب وهذا النظام (السوري) والذي لا زال يهدد بصراحة الأردن”.
وقال عيسى شتات، أحد اعضاء اللجنة الشعبية لمساندة سوريا، خلال كلمة له بالوقفة: “سندوس على أنوفكم أيها السلفيون أيها التكفيريون يا دعاة الإرهاب أنت ومن يدعمكم من دول الخليج (لم يسمها)، ولن نخاف منكم ولا من تهديداتكم؛ لأن الجيش السوري سيقضي على جماعاتكم في سوريا”.
وردد المشاركون هتافات ضد السلفين ودول الخليج منها وأخرى مؤيدة لبشار الأسد وللرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، كما رفعوا صورا للأسد وعبد الناصر ولافتات مؤيدة للنظام والجيش السوري.
واتهمت اللجنة في بيان صدر عنها من يدعون لإسقاط النظام السوري بأنهم “لا يمثلون مشروعاً وطنياً أو قومياً، ولا يتمسكون بالاستقلال عن الإمبريالية، ولا يدعون لاحتضان المقاومة، ولا يرفضون التفاهم مع العدو الصهيوني.
وتشكلت اللجنة الشعبية لمساندة سوريا أوائل يوليو/ تموز من عام 2011 من شخصيات أردنية ذات توجهات بعثية وقومية لدعم نظام الأسد، وأعلنت في بيان لها عقب التشكيل أن هدفها هو التصدي “للمؤامرة” التي تتعرض لها سوريا.
وألقت السلطات الأردنية على مدار شهور القبض على العشرات من منتسبي التيار “السلفي الجهادي”، أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود إلى داخل الأراضي السورية.