صحيفة جزائرية: "قناص باريس" لم يعمل يوما لحساب مخابرات الجزائر
رام الله-شبكة راية الاعلامية:
قال صحيفة جزائرية إن قناص باريس الذي تم توقيفه من طرف أجهزة الأمن الفرنسية بتهمة التورط في اعتداءات حي “لاديفونس″ لم يسبق له العمل لحساب المخابرات الجزائرية، خلافا لما تم الترويج له، وأن هذا الأخير لما جاء إلى الجزائر وضع تحت رقابة أمنية مشددة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها أن القناص الذي أثار جدلا واسعا في فرنسا، بعد إطلاقه عيارات نارية بحي “لاديفونس″ بباريس بالقرب من مقري قناة ” بي اف ام” وجريدة “ليبراسيون”، واسمه عبد الحكيم دكار فرنسي جزائري الجنسية من مواليد 1965 بمدينة موزال بفرنسا، لم يسبق وأن عمل لحساب المخابرات الجزائرية، وأنه حتى وإن كان اقترب من بعض الأوساط مثل اليسار المتطرف وبعض الجماعات الإسلامية، فإن هذه الأوساط اكتشفت أمره وكانت تحتاط منه.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المصادر الأمنية ذاتها إلى أنها تستغرب كيف لدكار الذي كان مصنفا ضمن الأشخاص الخطرين، والذي كان موضوعا تحت رقابة أن يكون بحوزته سلاح، موضحة أنه عندما حضر إلى الجزائر عدة مرات، بعد خروجه من السجن، فإنه وضع تحت رقابة أمنية مشددة، علما وأنه أدين سنة 1998 بأربع سنوات سجنا، بعد أن وفر سلاحا استخدم في مقتل ثلاث رجال شرطة، وأنه كان آنذاك يروج بأنه في مهمة لاختراق اليسار المتطرف في فرنسا لحساب المخابرات الجزائرية.
وكانت الشهادات التي جمعتها أجهزة الأمن بخصوص القناص قد أفضت إلى الكشف عن هويته، إذ أكد مانويل فالس وزير الداخلية الفرنسية أنه لا يوجد أي شك بخصوص تورط عبد الحكيم دكار في الاعتداء الأخير الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، موضحا أن هذا الأخير وعند توقيفه حاول الانتحار، وأنه من الضروري أن يحاكم من أجل الأفعال التي اقترفها، يؤكد وزير الداخلية الفرنسي، كما أنه لم يكن في كامل وعيه بسبب الأدوية المهدئة التي تناولها، وحسب التحقيق الأولي فإن المتهم تبدو عليه أعراض التهيؤات والاضطراب النفسي، وقد وجهت له تهم الشروع في القتل، وكذا الاختطاف والحجز.