بحضور الحمد الله.. انطلاق فعاليات مهرجان الزيتون السابع في سلفيت
رام الله- شبكة راية الإعلامية: انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مهرجان الزيتون السابع للعام 2013، الذي تنظمه محافظة سلفيت واللجنة التحضيرية للمهرجان على مدار ثلاثة ايام بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية، في منتزه بلدية سلفيت.
جاء ذلك بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومحافظ سلفيت عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة، وعضو المجلس الثوري بلال عزريل، ووزير الزراعة وليد عساف، ومحافظ أريحا ماجد الفتياني، والقنصل الياباني لدى فلسطين جونيا ماتسورا، وممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية.
وقد بدأت فعاليات مهرجان الزيتون السابع برفع سارية العلم الفلسطيني في مدينة سلفيت بمناسبة إحياء فلسطين لفعاليات الأسبوع الوطني للشباب.
وتخلل المهرجان إلقاء عدد من الكلمات، حيث نقل الحمد لله في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس لكافة المحتفلين بهذه المناسبة، موجها التحية الى أهالي محافظة سلفيت وجماهير الشعب الفلسطيني الصامدين على أراضيهم المتمسكين بحقوقهم حتى تحقيقها مهما بلغت التضحيات، ومهما تعاظمت الاعتداءات التي تطول المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وأشار إلى أن هذا المهرجان يحمل الكثير من المعاني السامية والرمزية لأبناء شعبنا ليس فقط في محافظة سلفيت، وإنما لأبناء وبنات شعبنا في كل مكان من الأرض الفلسطينية جمعاء، فهو يعني الأرض والتمسك بها، وكل ذلك يؤكد تصميم شعبنا في البقاء على هذه الأرض.
وأضاف 'إن ما يسطره المزارع من إرادة لا تلين في الصمود والوصول الى شجرة الزيتون والى حقله بالرغم من الاحتلال وإجراءاته وإرهاب مستوطنيه، هذا بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز وإكبار'. مثمنا كافة الجهود المبذولة من قبل محافظة سلفيت ومؤسساتها للحفاظ على التراث الفلسطيني وشجرة الزيتون المباركة من خلال تنظيم هذا المهرجان السنوي.
وفي كلمته الترحيبية قال المحافظ أبو بكر، إن مهرجان الزيتون أصبح تقليدا وعرفا في محافظة سلفيت، وإنه في كل عام يتم تنظيم هذا المهرجان إحتراما لهذه الشجرة التي تعتبر رمز الصمود والعطاء لأبناء الشعب الفلسطيني ومصدر رزق لكثير من المزارعين في المحافظة.
وأكد أبو بكر أن محافظة سلفيت ومؤسساتها كافة يحشدون سنويا كل ما لديهم من إمكانيات وطاقات في سبيل إنجاح هذا التقليد والعرف السنوي في محافظة الزيتون، موضحا ان الهدف من المهرجان هو الترويج لتسويق زيت الزيتون، حيث يضم المعرض منتوجات من زيت الزيتون في محاولة لتحسين تسويقه.
ولفت أبو بكر إلى أن الإسرائيليين يحاولون دائما إضعاف مصادر القوى لدى الشعب الفلسطيني والذي يعتبر الزيتون من ركائز هذه القوى، وذلك من خلال اعتداءات مستوطنيه على اراضي المزارعين واقتلاعهم لأشجار الزيتون. وأشار إلى أن أي نوع من زيت الزيتون يدخل الى الاسواق الفلسطينية من الخارج يؤثر على تسويق الزيتون الفلسطيني، مؤكدا انه رغم كثرة البدائل يبقى زيت الزيتون الفلسطيني هو الأفضل.
مشددا على أن العطاء لايزال مستمراً وأن محافظة سلفيت تستثمر كل الجهود سواء على المستوى المؤسساتي أو الوزاري أو على مستوى مالكي الأراضي من أجل أن يكون نتاج شجرة الزيتون في مدينة سلفيت بشكل أفضل. داعيا رئيس الوزراء ووزارة الزراعة الى إيجاد خطة وطنية لدعم مزارعي المحافظة فوق أرضهم المهددة بالمصادرة والاستيطان من قبل الاحتلال.
وقال محافظ سلفيت: 'هناك تحديات كبيرة تواجه المزارعين وتثقل كاهلهم في محافظة سلفيت، فهم خط الدفاع الاول عن الارض في مواجهة الاستيطان والجدار وابتلاع الاراضي واقتلاع الاشجار وعربدة المستوطنين واعتداءاتهم المتوالية على البشر والحجر والشجر، لذلك هم بحاجه الى الدعم والاسناد لضمان تسويق زيتهم ودعمهم من قبل الحكومة والوزارات المختصة، من خلال شق الطرق الزراعية واستصلاح الاراضي وتأمين المعدات اللازمة كي يصمد المزارع الذي يحرس شجرة الزيتون والبيدر.'
بدوره عبر رئيس بلدية سلفيت شاهر شتية في كلمة القاها بالنيابة عن رؤساء وأعضاء الهيئات المحلية بالمحافظة، عن اعتزاز كافة مؤسسات سلفيت بالتعاون مع محافظة سلفيت في تنظيم مهرجان الزيتون. مؤكدا على اهمية الحفاظ على شجرة الزيتون وتشجيع المزارع على المزيد من العناية بها، داعيا الى دعم ومساندة المزارعين لرفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة ارهاب المستوطنين، مشيرا لاهمية توفير الدعم اللازم للفلاح من خلال فتح آفاق لتسويق منتج الزيت باسعار منافسة، باعتبار ان هذا المنتج يمثل مصدر الدخل الرئيسي للكثير من العائلات في محافظة سلفيت. وتطرق للحديث عن واقع مدينة سلفيت ومحيطها وما تعانيه من ممارسات احتلالية لا تتوقف.
وقال شتية:' إن شجرة الزيتون تمثل لنا رمز الصمود على الارض وتجسد ذكرى الأجداد والآباء وارتباطهم واعتزازهم بالأرض، وانه يجب أن يشكل هذا المهرجان انطلاقة ورافعة لدعم المزارعين وتثبيت صمودهم من خلال: ايجاد اسواق لتسويق الزيت عربيا ودوليا، توفير الدعم اللازم للمزارعين، ودعم الجمعيات الزراعية ومنع استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على المنتج الوطني، وان يشكل المهرجان فرصة لعقد اتفاقيات تجارية لتسويق الزيت ودعم قطاع الزيتون.'
وفي نهاية المهرجان افتتح رئيس الوزراء ومحافظ سلفيت معرض منتجات الزيت والزيتون والمنتجات التقليدية بحضور حشد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية والمزارعين و اهالي بالمحافظة.
وكان المهرجان الذي تخلله فقرات من الفن والتراث، اقيم تحت شعار 'باقون كشجر الزيتون'.