القرضاوي يدعو المصريين للمحافظة على دستور 2012 والمعارضة السورية للتوحد
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصريين، للمحافظة على دستور 2012، المعطل، مشيراً إلى من يعدلونه يحذفون منه “الأشياء العظيمة”.
جاء هذا في خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم بمسجد “عمر بن الخطاب” بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي اعتبر خلالها أن السلطات الحالية في مصر ليس معها الشرعية، ومؤيديها “خارجون عن الشرع والدستور والقانون”.
وقال القرضاوي: “الشرعية أن تبقى الأمور كما اتفق عليها أهل 25 يناير/ كانون ثاني2011 (في إشارة إلى ثورة 25 يناير) وقد أقاموا دستوراً، وأجروا 5 انتخابات، وأقر ذلك الشعب، فلا يستطيع أحد أن يخرج الشعب المصري كله من هذا، إلا أن تأتي انتخابات جديدة”.
واعتبر أن خروج الناس في مظاهرات 30 يونيو/ حزيران الماضي (التي دعت للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي)، “لا يعني إلغاء ما جاءت به صناديق الانتخابات” قائلا: “قالوا ذهب الناس إلى ميدان التحرير (وسط القاهرة)، هذا لا يغني عما جاءت به الصناديق، صناديق الانتخابات لا يغني عنها شيئاً، ما جاء في الصندوق يظل هو المعتمد أما الذين يخرجون عن هؤلاء، خارجون على الشعب وعلى الشرع والدستور والقانون”.
وفي هذا الصدد، دعا المصريين للمحافظة على “رئيسهم المنتخب محمد مرسي ( الذي عزله الجيش في 3 يوليو/ تموز الماضي) ودستورهم الذي تم الاستفتاء عليه”، محذراً إياهم من التعديلات الجارية عليه حالياً.
وقال: “كل المواد العظيمة التي أدخلها الدستور (2012) يريدون أن يحذفوها من الدستور (الحالي)، الأشياء التي تبنى على الأخلاق والدين والوطنية.. الشعب المصري لابد أن يحافظ على دستوره وعلى رئيسه، وعلى نظامه الدستوري الديموقراطي”
وانتقد القرضاوي “اعتقال” الفتيات في مصر، مشيراً إلى أن مصر “لم تشهد اعتقالات بهذا الشكل قبل ذلك”.
وتعديل دستور 2012 المعطل، ثم الاستفتاء الشعبي عليه، هو أولى مراحل خارطة الطريق، التي أصدرها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، في إعلان دستوري يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، وتنص أيضاً على إجراء انتخابات برلمانية، تليها رئاسية، خلال تسعة أشهر من تاريخ إصدار الإعلان الدستوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، محمد سلماوي في تصريح سابق إن “مدة عمل اللجنة ستنتهي في 3 ديسمبر/ كانون أول المقبل”، وبين، إن “اللجنة انتهت من ثلاثة أرباع الدستور، وإن المواد المتبقية من الدستور تشمل مواد السلطة القضائية والقوات المسلحة (الجيش) والأحكام العامة والانتقالية”.
وفي الشأن السوري، دعا القرضاوي المعارضون والمقاتلون السوريون إلى “التوحد وعدم الاختلاف”؛ لمواجهة ما أسماه “التكتل الشيعي” الذي يواجههم من دول عدة، ودعا المسلمين لـ”نصرة اخوانهم في سوريا”.
وقال إن “الشيعة من كل البلاد يجمعون بعضهم على بعض؛ ليقاتلوا أهل السنة في سوريا، إيران تعمل برجالها وأموالها وأسلحتها وبكيدها وسياستها تعمل في هذه المعركة”.
وتابع: “هناك فئات تجتمع عليهم (السوريون)، يجتمع عليهم الإيرانيون فيبعثون إليهم برجال حرسهم وبالأقوياء الأشداء المتمرسون على الحروب ، ويبعثون إليهم برجالهم من العراق ومن لبنان حزب الله وأمثاله”.
ودعا القرضاوي المعارضون والمقاتلون السوريين بكل فئاتهم وأيا كانت وجهتهم “ألا يختلفوا وأن يتفق الجميع″؛ ليعارضوا هذا “التكتل الشيعي” الذي يقتل السوريين.
كما دعا المسلمين جميعا “أن ينصروا هؤلاء الإخوة المستضعفين”، قائلاً :” قفوا مع إخوانكم في سوريا، فهم يحتاجون إلى أسلحتكم وإلى أيديكم وإلى أموالكم”.