الخارجية السورية تطالب المجتمع الدولي بمساءلة الدول التي تدعم “الجماعات المسلحة”
رام الله- شبكة راية الإعلامية: طالبت وزارة الخارجية السورية المجتمع الدولي بمساءلة دول، بينها قطر والسعودية وتركيا، التي تدعم “المجموعات المسلحة” وتحميلها مسؤولية الهجمات التي تستهدف مدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول “اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة بقذائف الهاون التي تستهدف المدن السورية لقتل السوريين الأبرياء واستهدافهم بشكل ممنهج”.
وجاء في الرسالة “لقد أصبحت قذائف الهاون التي تستهدف المدن السورية بشكل عشوائي احدى الطرق المفضلة لدى المجموعات المسلحة لقتل السوريين الأبرياء ولاستهدافهم بشكل ممنهج وخصوصا في مدينة دمشق التي لم تستطع تلك المجموعات الوصول اليها فتقوم بإطلاق عشرات قذائف الهاون على دمشق وريفها وبالذات مدينة جرمانا يوميا بهدف نشر الذعر وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وكان الأطفال ومدارسهم أحد أهم ضحايا هذا الإجرام العشوائي”.
وأعطت أمثلة عن هجمات أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال.
وأضافت أن “إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة وبالذات ضد الأطفال يفرض على المجتمع الدولي مساءلة الدول التي تدعم تلك المجموعات في سوريا وتحميل تلك الدول المسؤولية عن هذه المجازر وعن الدعم العلني الذي تقدمه للإرهاب والذي تفاخر بتقديمه وتسويقه على أنه إرهاب مقبول يوجب على تلك الدول الاستمرار في دعمه في الوقت الذي تدعي فيه تلك الدول محاربة نفس المجموعات في مناطق أخرى من العالم باعتبارها تمارس إرهابا غير مقبول”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف ومنظمة اليونسكو “بتحمل مسؤولياتها وعدم السماح بتعطيل جهود المجلس في إدانة هذه التنظيمات الإرهابية وممارساتها الوحشية وإدانة الدعم الذي تقدمه لها دول معروفة في الإقليم مثل قطر والسعودية وتركيا ودول أخرى خارجه”.
كما دعت إلى “اتخاذ ما يلزم من إجراءات من اجل تجفيف منابع الإرهاب ومصادر دعمه من تسليح وتمويل وايواء واحتضان وتدريب تقدمه تلك الدول لإرهابيين قدموا إلى سوريا من أكثر من 80 بلدا في العالم للقتال ضمن تنظيمات عديدة ترتبط بالقاعدة تنظيميا أو فكريا وتسعى لتنفيذ أجنداتها المتطرفة التي تريد إعادة سوريا إلى عصور بائدة من التخلف والانحطاط”.
يو بي اي