بعثة الاسلحة الكيماوية في سوريا ليس لديها تمويل الا لهذا الشهر
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
لم تجمع الهيئة الدولية المكلفة بالتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية من الاموال حتى الان الا ما يكفي لتمويل بعثتها خلال هذا الشهر وسيتعين تدبير المزيد من الاموال سريعا لدفع تكاليف تدمير مخزونات الغاز السام العام المقبل.
وتشرف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي فازت بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضي على تدمير المخزونات السورية من غاز الاعصاب في اطار اتفاق اميركي - روسي توصل اليه البلدان في ايلول (سبتمبر). وجمعت المنظمة حتى الان نحو عشرة ملايين يورو (13.5 مليون دولار) لهذه المهمة.
وجاء في وثيقة حديثة للمنظمة: "تقييم الأمانة ان مواردها البشرية الحالية تكفي لاجراء العمليات في اكتوبر ونوفمبر 2013". وفي ذلك الوقت كان في حسابها اربعة ملايين يورو فقط.
ويقول الرئيس السوري بشار الاسد ان التكلفة الاجمالية قد تكون مليار دولار على الرغم من ان الخبراء يقولون ان من المرجح ان تكون اقل لتصل الى عشرات او مئات الملايين من الدولارات اعتمادا على مكان وكيفية تدمير الاسلحة الكيماوية.
والولايات المتحدة هي اكبر مساهم حتى الان في تمويل مهمة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا كما تساهم ايضا بريطانيا وكندا والمانيا وهولندا وسويسرا.
وذكرت وثيقة المنظمة ان واشنطن ساهمت بما قيمته ستة ملايين دولار قيمة المعدات والتدريب والنقد مقسمة بين اموال للمنظمة وللامم المتحدة.
ومن التكاليف الضخمة المنتظرة على الارجح هي شحن المواد الكيماوية الخام الى خارج سوريا لتدميرها بصورة آمنة بعيدا عن منطقة الحرب. وذكر مصدران ان النقاشات دائرة مع الدول المستعدة لاستضافة المنشآت لاحراق الغازات السامة او تحييدها كيميائيا ومنها البانيا وبلجيكا ودولة اسكندنافية لم تحدد.
وقالت مصادر ان شركات في الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا تتنافس على عقود لتوفير منشآت التدمير.
المصدر: وكالات