قرار ثالث بحبس القيادي الإخواني عصام العريان 15 يوما احتياطيا
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
أصدرت النيابة العامة المصرية، مساء الخميس، قرارا ثالثا بحبس عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة، لمدة 15 يوما.
وسبق أن صدر الأربعاء قرارين بحبس العريان 15 يوما في كل قرار منهما، ليصل إجمالي مدد الحبس الاحتياطي إلى 45 يوما.
وبحسب مصادر قضائية، فإن قرار الحبس الثالث يأتي على ذمة التحقيقات في اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة محظورة قانونا والتحريض على ممارسة العنف وتحبيذه”، وذلك بعد قرارين سابقين بحبسه احتياطيا لمدة مماثلة في اتهامات أخرى مشابهة.
واستمعت النيابة لأقوال العريان، في تحقيقات اليوم الثاني، في قضية “التحريض على العنف والإرهاب، والانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون (يقصد جماعة الإخوان المسلمين)، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة عن تأدية عملها والاعتداء على الحريات الشخصية والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان الإرهاب أحد وسائلها لتنفيذ أغراضها”.
وبحسب المصادر، فقد تم التحقيق داخل محبس العريان في سجن طرة (جنوبي القاهرة)، على غرار التحقيقات التي تباشرها النيابة مع قيادات جماعة الإخوان الذين ألقي القبض عليهم بعد 30 يونيو/ حزيران، حيث ينتقل محققو النيابات إليهم في محبسهم بالسجون.
وقررت النيابة أن يبدأ تنفيذ أمر الحبس الاحتياطي بحق عصام العريان في هذه القضية، في أعقاب انتهاء حبسه الاحتياطي على ذمة التحقيقات في شأن اتهامات بوقائع أخرى سبق أن جرى التحقيق معه فيها بمعرفة نيابة جنوب الجيزة، التي أصدرت أمس “الأربعاء” أمرين بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما عن وقائع الاتهام في قضيتي أحداث العنف التي شهدتها منطقتي “بين السرايات”، و”ميدان الاستقامة”، غربي القاهرة، مطلع يوليو/ تموز الماضي.
وكانت الأجهزة الأمنية، قد اعتقلت في ساعة مبكرة من، صباح أمس الأربعاء، العريان خلال تواجده في إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس، شرقي القاهرة.
ومنذ فض قوات الأمن المصرية لاعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غربي العاصمة) في 14 أغسطس/ آب الماضي، لم يظهر العريان سوى في كلمات مسجلة بثتها قناة “الجزيرة مباشر مصر”، كان آخرها يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتعليقا على نبأ القبض على العريان، أعلن حزب الحرية والعدالة، أن استمرار حملات الاعتقال ضد قيادات الحزب لن تمنعهم من “مشاركة الشعب المصري” في مواجهة ما أسموه “الانقلاب العسكري”، في الوقت الذي أكد فيه قيادي بالحزب أن لائحة الحزب تحكم عمله ولن تتأثر باعتقال القيادات.
وقال بيان للحزب اليوم إن اعتقال العريان، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب، “يأتي استمرارا لمسلسل الاعتداء علي الشرفاء”، والتضييق علي الرافضين لما أسماه “الانقلاب العسكري” في مصر.