حرق مقر حركة النهضة في تونس والمجلس الأعلى للأمن يتعهّد بالقضاء على الجماعات الإرهابية
رام الله-شبكة راية الاعلامية:
أحرق متظاهرون غاضبون الخميس مقر حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في مدينة الكاف (شمال غرب) حيث من المقرر إقامة جنازة عنصر امن قتلته امس جماعة مسلحة.
وقال مصور لوكالة فرانس برس ان جدران مقر الحركة تفحمت، وان المتظاهرين حطموا معدات المقر واخرجوا وثائق وجدوها داخله ثم أحرقوها.
ومن جانب آخر، تعهد المجلس الأعلى للأمن بتونس، بالقضاء على “المجموعات الإرهابية”، وذلك بعد يوم من مقتل 6 من عناصر الأمن، وإصابة أربعة آخرين، في مواجهات مع مسلحين بمدينة سيدي بوزيد (وسط البلاد).
جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، عقب اجتماع المجلس الخميس، بالعاصمة تونس، لبحث الطرق الكفيلة بملاحقة “الجماعات الإرهابية” والقضاء عليها نهائيا في البلاد.
وبحسب البيان فإن الاجتماع، الذي حضره رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي لعريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر، ووزراء آخرين، وقادة أجهزة أمنية وعسكرية، شدد على عزم مختلف الأجهزة الأمنية وقوات الجيش “القضاء على هذه المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وشدد الرؤساء الثلاثة على أنّ هذه الاعتداءات “الإرهابية الجبانة” لن تزيد التونسيون إلا “إصرارا على مواجهة ظاهرة الإرهاب والانتصار عليها”، كما أشاد المجلس بتضحيات قوات الحرس والأمن والجيش وجهودهم المتواصلة في الذود عن الوطن.
ويتولى المجلس الأعلى للأمن حماية الأمن الداخلي للتونسيين وحماية الحدود التونسية من أي مخاطر خارجية، ويحدد السياسات الأمنية العامة، ويضم قيادات الشرطة والجيش، بإشراف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وقائد أركان الجيش التونسي، ورئيس الحكومة ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع، ويجتمع المجلس بشكل دوري أو في حالات طارئة.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو، في تصريحات عقب الاجتماع، إن المجلس اتخذ بعض القرارات المتصلة بطرق مواجهة الإرهاب من بينها “مزيد إحكام التنسيق والتدخل المشترك لوحدات تضم عناصر من الحرس الوطني والأمن إلى جانب الجيش في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة”.
وقُتل 6 أفراد من عناصر الحرس الوطني (الشرطة) الأربعاء، وأصيب 4 آخرون في مواجهات مع مسلحين مجهولين في مدينة سيدي بوزيد، وسط البلاد.
وعقب الحادث أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الحداد ثلاثة أيام، وقال، في كلمة متلفزة عقب المواجهات الأربعاء، إن “هناك حركة ارهابية تخوض حربا على بلادنا وتترصدنا كلما اقتربنا من النجاح”.
وتابع المرزوقي قائلا “الإرهاب لا مكان له في تونس″.
وجاءت المواجهات بالتزامن مع مظاهرات للمعارضة التونسية، الأربعاء، بالعاصمة تونس تنادي بـ”إسقاط الحكومة”.
وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير/ شباط الماضي أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد عملية اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في يوليو/ تمّوز الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية.