بدء اجتماع "أصدقاء سوريا" في لندن وسط مخاوف من نجاح جنيف 2
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
بدأ وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة (أصدقاء سوريا) اجتماعهم في لندن الثلاثاء بمشاركة ممثلين عن قيادة الائتلاف السوري المعارض، وسط مخاوف من نجاح مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سوريا المقترح الشهر المقبل.
ويسعى وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا خلال الاجتماع إلى ارساء قواعد مؤتمر (جنيف 2)، وإقناع الائتلاف المعارض بالمشاركة فيه، بعد تهديد أحد أبرز أركانه (المجلس الوطني السوري) بمقاطعته.
ومن المتوقع أن تستخدم “الدول الأساسية” اجتماع لندن لتجديد التأكيد على موقفها حيال (جنيف 2) بأن يكون حول عملية الانتقال السياسي في سورياً بعيداً عن نظام الرئيس بشار الأسد، مع أن الأخير لم يستبعد احتمال ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة (الميادين) إنه “لا يرى أي مانع من الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة”، معتبراً أنه “من المبكر الآن التحدث عن الرغبة الشعبية حيال ترشحه إلا في الوقت الذي يتم فيه الاعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية”.
وشكك الأسد في امكانية نجاح مؤتمر (جنيف 2)، مضيفاً “أن العوامل التي من شأنها أن تساعد في عقده ليست في مكانها إذا كنا نريد له النجاح”، ومتسائلاً “من هي الجماعات (المعارضة) التي ستشارك فيه وما علاقتها بالشعب السوري، وهل تمثله أم تمثل الدول التي صنعتها؟”.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض هدد بمقاطعة مؤتمر (جنيف 2) المتوقع انعقاده الشهر المقبل بسبب رفضه الحوار مع ممثلي نظام الرئيس الأسد، فما سيسعى اجتماع لندن للتأكيد على أن وحدة المعارضة السورية أمر حيوي لانجاح محادثات السلام.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إن اجتماع لندن للدول الأساسية في مجموعة أصدقاء سوريا “سيناقش الاستعدادات لمؤتمر (جنيف 2)، ودعم الائتلاف الوطني السوري، وجهودنا لتحقيق تسوية سياسة للصراع المأساوي في سوريا”.
واعترف هيغ في وقت سابق اليوم بتزايد دور الجماعات الاسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، مشدداً على ضرورة “التعامل مع المعارضة المعتدلة الملتزمة باقامة دولة تعددية ديمقراطية غير طائفية في سوريا بالمستقبل”.
وتخشى الدولة المضيفة لاجتماع مجموعة أصدقاء سوريا من أن يؤدي الفشل في الاتفاق على موقف موحد إلى تقويض فرص عقد مؤتمر (جنيف) في سويسرا المقترح الشهر المقبل، فيما يشعر بعض الدول العربية المشاركة بالقلق من احتمالات نجاحه.
ونسبت شبكة (سكاي نيوز) الى دبلوماسي عربي مشارك في اجتماع لندن قوله “من غير الواضح حتى الآن من سيشارك في (جنيف 2) وما هو جدول أعماله”.