إيران: سنقبل في المستقبل زيارات مفاجئة لمواقعها النووية
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي الاربعاء انه من المقرر ان تطبق إيران البروتوكول الاضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الاخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححا بذلك تصريحات سابقة.
وادلى عراقجي بتصريحاته في جنيف في اليوم الثاني والاخير من المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والتي تشكل اختبارا لمصداقية التغيير الذي تعلن عنه الرئاسة الايرانية الجديدة.
وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان “هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الاولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الاخيرة” من الخطة التي قدمتها ايران الثلاثاء لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا).
وجاءت هذه التصريحات ردا على اسئلة صحافيين ايرانيين عما اذا كان العرض الايراني يتضمن تطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم.
وكان عراقجي اكد الثلاثاء ان البروتوكول الاضافي “ليس جزءا” من الخطة الايرانية.
واوضح عراقجي ان الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين اساسيتين، الاولى تستمر ستة اشهر وتتيح “استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع باجراءات جديدة” من قبل الجانبين، والاخيرة تنص على ان تطبق ايران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم اي بلد على الافصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي.
وحتى الان فان ايران ليست مجبرة على الابلاغ عن وجود موقع نووي الا قبل ثلاثة اشهر من ادخال مواد قابلة للانشطار النووي اليه.
وكان تطبيق هذا البروتوكول الاضافي احد مطالب وزير الخارجية الامريكي جون كيري من ايران لتثبت حسن نواياها في المفاوضات.
وتطالب قرارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن إيران بالتوقيع على هذا البروتوكول والعمل به.
وكانت ايران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار طبقت طوعا هذا البروتوكول الاضافي بين عامي 2003 و2005 قبل ان تتوقف عن ذلك عندما ارسل الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن.
ومن المسائل المحورية الاخرى في مفاوضات جنيف مستوى تخصيب اليورانيوم وتطالب مجموعة 5+1 إيران بوقف عمليات التخصيب بنسبة 20%.
وتؤكد طهران أن الحق في تخصيب اليورانيوم “خط أحمر” لكنها تبدي استعدادها لمناقشة “مستوى التخصيب وشكله وكميته”.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بسعي إيران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي سلمي، الأمر الذي تنفيه طهران.