مجموعة 5+1 وإيران تحاول كسر جمود مفاوضات النووي
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
يحاول خبراء الشؤون النووية والدبلوماسيون وخبراء العقوبات من مجموعة 5+1 وايران في جنيف كسر جمود مفاوضات الملف النووي الإيراني منذ انطلاقها قبل عشر سنوات، وذلك بالاجتماع تحت سقف قصر الأمم في مقر الأمم المتحدة.
ويضم الوفد الإيراني خمسة من مديري الشؤون السياسية والقانونية والطاقة النووية يتقدمهم نائب الوزير رئيس الوفد التفاوضي عباس عراقجي.
وأبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس الاثنين في جنيف حذره إزاء فرص تحقيق تقدم نحو اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، ورأى في هذه المفاوضات اختبارا لـ"حسن نوايا" الأوروبيين والأميركيين.
وقال ظريف لصحافيين إيرانيين "لست متشائما بشأن هذه المفاوضات لكننا بحاجة لرؤية حسن النوايا والإردة السياسية لدى الطرف الآخر".
وأضاف: "إن مقترحنا يتضمن ثلاث مراحل، الأولى يمكن أن تنجز في غضون شهر أو شهرين، وربما أقل، ونعتقد أن هذه المسألة النووية يمكن تسويتها خلال سنة".
وقد وصل جميع المشاركين في هذه المفاوضات مساء الاثنين إلى جنيف حيث سيسمح عشاء بلقاء غير رسمي لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع نظيرها الإيراني قبل إجراء المفاوضات الثلاثاء والأربعاء.
وقالت آشتون التي تترأس المحادثات في بيان "آمل أن نشهد يومين مثمرين، حيث تتوفر فرصة لبحث المقترحات التي نطرحها على الطاولة وأيضا الأفكار الآتية من إيران".
ومن المقرر أن تجري المفاوضات التي ستستمر يومين بين إيران ودول مجموعة 5+1 وهم الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين إضافة إلى ألمانيا على مستوى المديرين السياسيين أو نواب وزراء الخارجية.
وقال مسؤول أميركي كبير مساء امس الاثنين "نحن مستعدون لتحقيق تقدم إلا أن الأمر يبقى مرتبطاً بما سيضعونه على الطاولة"، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر "أعمالا ملموسة يمكن التحقق منها" وهي لن تسمح لإيران بالاستفادة من الوقت لاستكمال برنامجها النووي.
وقد عقد أول اجتماع لمختلف وزراء الخارجية وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في أواخر سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيشارك ظريف الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات على أن يترأس نائبه عباس عراقجي بعد ذلك المحادثات في الجانب الإيراني.
وقد توقفت المحادثات منذ أبريل بعد أن قدمت مجموعة الدول الست عرضا أثناء لقاء الماتي في كازاخستان.
من جانبه قال عراقجي إن "الخطة التي سيطرحها ظريف على دول 5+1 أثناء الجلسة الافتتاحية تم إعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها".
لكنه كرر أن "تخصيب اليورانيوم هو الخط الأحمر بالنسبة لإيران"، مضيفاً "لن نسمح بأي حال بتعليق تخصيب اليورانيوم أو الحد منه أو وقفه، لكننا في المقابل نستطيع أن نتناقش حول مستوى التخصيب وشكله وكميته".
وأضاف "لن نسمح بنقل غرام واحد من اليورانيوم المخصب خارج البلاد".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاثنين المجتمع الدولي إلى إبقاء نظام العقوبات المفروضة على طهران لإرغامها على وقف برنامجها النووي.
وقال نتنياهو محذرا "إن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيكون خطأ تاريخيا في الوقت الذي بلغت فيه العقوبات هدفها".
وطرح أربعة شروط لرفع العقوبات وهي الوقف التام لبرنامج تخصيب اليورانيوم وتفكيكه من قبل طهران، إرسال مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج، إقفال موقع فوردو تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، وكذلك وقف بناء مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة.
واتهم نتنياهو إيران بأنها تريد استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك الذي سيبدأ تشغيله في أواخر 2014، لصنع القنبلة الذرية، وهذا ما نفته طهران.
وكالات