خيوط جديدة تشير إلى تورط النظام السوري في تفجيري طرابلس
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
توصلت قوى الأمن اللبنانية لخيوط جديدة فتحت أبواب الاحتمالات على مصراعيها، فيما يخص المتهم الرئيسي بالتفجيرين اللذين استهدفا في شهر أغسطس الماضي مسجدي بمدينة طرابلس في الشمال.
وألقت السلطات القبض على شخص في منطقة "جبل محسن" القريبة من طرابلس، يدعى يوسف دياب، وهو ينتمي للحزب العربي الديمقراطي الداعم للنظام السوري، وتبين إثر ذلك أن دياب ليس المتهم الوحيد في التفجيرين.
ونشرت صحيفة "المستقبل" تسريبات نسبتها إلى مصادر مطلعة على التحقيقات كشفت أن "مجموعة قوامها 7 أشخاص، جميعهم ينتمون إلى الحزب العربي الديمقراطي من منطقة جبل محسن، ويرأسها شخص مدعو حيان حيدر، هي المسؤولة عن تنفيذ التفجيرين الإرهابيين في طرابلس".
ووفقاً للمصادر "بيّنت التحقيقات أن المخابرات السورية بدأت التخطيط والتنسيق للعمليتين الإرهابيتين" بالتعاون مع أحد الموقوفين ويدعى الشيخ أحمد الغريب، وتابع المصدر: "لكن الغريب لم يشارك في التنفيذ لأن الاستخبارات السورية ارتأت التعاون مع مجموعة لديها خبرات سابقة في مجال التفجيرات، ووقع اختيارها على مجموعة السبعة من جبل محسن".
وبحسب التسريبات فإن السيارتين اللتين استهدفتا المسجدين نقلتا عبر الحدود من سوريا إلى لبنان، مروراً بمنطقة الهرمل. وقد سهل مرور السيارتين من الحدود اللبنانية-السورية مروراً بعكار ووصولا إلى جبل محسن شخص من عشيرة آل جعفر. وبعد يومين نقلت السيارتان إلى جانب مسجدي التقوى والسلام تزامناً مع صلاة الجمعة.
ولم تؤكد مصادر رسمية مطلعة على التحقيق صحة المعلومات، إلا أن مصادر كشفت لـ"العربية.نت" أن هذه المعلومات باتت شبه مؤكدة، موضحةً أن التحقيقات قد وصلت تقريباً إلى نتائجها النهائية.
وفي اتصال مع "العربية.نت" اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر أن هذه التسريبات تبقى معلومات غير مؤكدة إلى أن تصدر معلومات رسمية عن القضاء.
إلا أن الجسر، ومن جهة أخرى، رأى أن "القضاء لن يصدر مذكرات توقيف لو لم تكن لديه شكوك كافية بحق المتهمين"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين المتهمين ونظام الأسد باتت معروفة لدى الجميع".
وتابع قائلاً إن المتهمين "لن يتصرفوا بناء على رغبة خاصة، فالجريمة ليست قضية ثأر شخصي بل مخطط إرهابي".
المصدر: وكالات