يادلين: معاهدة السلام مع مصر أثبتت ديمومتها
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، جنرال احتياط عاموس يادلين إن السلام بين إسرائيل ومصر كان مهما ووليد لحظة حرب "يوم الغفران" الذي توصل فيه الطرفان إلى الاستنتاج أن القوة العسكرية لها حدود ولا بد من حلول سلمية عبر المفاوضات.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة ريشت بيت العبرية، إن "حقبة أربعين عاما من الزمن كافية لإقناعنا بأن تلك الحرب أوصلتنا إلى إدارة أفضل للنزاع، وأن معاهدة السلام التي تم التوصل إليها عام 1979، أثبتت ديمومتها زهاء 35 عاماً، وبسببها تم اجتياز أزمات كبيرة اجتاحت الدول العربية وأن الإخوان المسلمون الذين حكموا مصر لفترة قصيرة أدركوا أهمية السلام وعملوا للحفاظ عليه".
واعترف يادلين بأنه "ليس هناك شك في أن تلك الحرب أثرت على أطرافها وأن كلاهما توصل لإدراك بوجود قيود للقوة العسكرية، وأن إسرائيل كانت أكثر إدراكا أنه ليس بمقدورها حسم المعركة تجاه الدول العربية وإملاء شروط للوصول إلى اتفاق سلام، في حين المصريين أدركوا رغم قوتهم لا بديل عن المفاوضات لتحقيق السلام".
وبشأن الدروس والعبر التي استقتها إسرائيل من تلك الحرب، قال يادلين "في شأن الاستخبارات تعلمت إسرائيل مدى أهمية الاستخبارات في إعطاء الإنذار المسبق لنشوب أي حرب كونها أداة مهمة لتحقيق النصر في الحرب"، لافتا إلى "وجود فشل استخباراتي إسرائيلي في تلك الحرب وأنه لا بد من تغيير مفاهيم عمل الاستخبارات وتغيير الأساليب لضمان عدم تكرار ذلك الفشل".
وأضاف "إن مفاهيم الاستخبارات تغيرت بعد الحرب وهناك تعددية في البحوث الاستخبارتية ولم تعد التقديرات حصرا على مصدر واحد فقط وثمة مصادر أخرى مثل الموساد وجهاز الأمن العام ووزارة الخارجية".
القدس
