أجواء خاصة لعيد الفطر في فلسطين
رام الله-شبكة راية الاعلامية:
منال حسونة- تستقبل محافظات الوطن عيد الفطر بأجواء تملؤها البهجة، فتتميز ايام عيد الفطر بطابع خاص لدى الفلسطينيين خاصة بين الاطفال، فعيد الفطر له عاداته وأجواءه الخاصة التي تميز هذه الايام عن غيرها من أيام السنة.
شوارع مدن رام الله، الخليل، نابلس، وجنين تظل عامرة بحركة المواطنين في فترة ما قبل العيد بايام قلائل حتى ساعات الفجر، يسارعون لاستكمال ما تبقى من حاجيات لاستقبال العيد.
فيما تتزين الاسواق الفلسطينية بالحلويات والسكاكر والاضواء، ويبدأ المواطنون بالتوافد الى الاسواق لشراء ما يحتاجونه للعيد.
بينما تستقبل العائلات الفلسطينية العيد بفرح كبير، تستقبله آخرى بحزن تستذكر فيه أبناءها الاسرى القابعين خلف القضبان.
الجو العائلي
جملة من العادات والتقاليد تجوب كل بيت فلسطيني، "فالعيد لا يكتمل الا بمعموله" هذا ما تقوله الحاجة ام محمد، وتضيف "الجميل هو لمة الاقارب للمشاركة في صنع المعمول".
ورغم أن أم محمد كبيرة في السن الا أن إصرارها على إعداده كل عيد هو اصرار بأنه جزء لا يمكن أن يلغيه الأحفاد والأجيال القادمة، تقول حفيدتها منى، وتضيف "لا بد من لمسة جدتي المميزة على كعك العيد، طالما تميز بلذة مذاقه"
وتجتمع صباح عيد الفطر عائلة أم محمد بعد أداء صلاة العيد لتناول وجبة الفطور وهو السمك المملح "فسيخ" وهي أيضا تقليد اعتادت الاسرة أن يجتمع عليها الابناء والأحفاد.
ثم تبدأ الجولة الصباحية بزيارة الاقارب والاهل ومعايدتهم، وعن هذه العادة تقول رؤى خضر إن "أجمل ما في العيد هو زيارة الاهل والأقارب وصلة الرحم، فرغم أننا مثقلون بالهموم الا ان الفرحة هي واجبة على جميع المسلمين".
فرحة تقتلها زنزانة الاحتلال
ورغم أن العيد تسوده أجواء الفرح الا أن رهام عوض لن تكتمل اجواء الفرح في عائلتها، فزوجها سيقضي أول عيد بعيدا عن أسرته، في زنازين الاحتلال، ليترك مكانه خاليا حتى عودته.
وتضيف "أحاول أن اجعل أولادي يعيشون فرحة العيد بكل ما فيها رغم غياب والدهم، الا ان سؤالهم الدائم عن عودته تجعل كل التفاصيل ناقصة".