اجتماع دولي في أريحا يبحث سبل إزالة العقبات وتشغيل المنطقة الصناعية الزراعية

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

بحث اجتماع رباعي فلسطيني أردني ياباني إسرائيلي، عقد في مدينة أريحا، اليوم الخميس، سبل إزالة العقبات أمام المنطقة الصناعية الزراعية في مدينة أريحا والمتوقع أن تشغل آلاف العمال الفلسطينيين.
وشدد المشاركون في الاجتماع وهو الرابع على المستوى الوزاري بمشاركة وزير الخارجية الياباني فؤوميو كيشيدا، ووزير الداخلية الأردني حسين المجالي، ووزير الدولة لشؤون التخطيط محمد أبو رمضان، ووزير البنى التحية الإسرائيلي سلفان شالوم، على أهمية إزالة العقبات التي وضعها الاحتلال في سبيل تشغيل المنقطة الصناعية الزراعية هناك.
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على ربط المنطقة الصناعية الزراعية بالشارع الاستيطاني المقام شرق أريحا والمسمى شارع '90'، من أجل تسهيل تنقل البضائع والمنتجات الزراعية منها إلى الأردن، وإلى مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية، كما جرى الاتفاق أيضا على تقديم كافة التسهيلات اللوجستية من أجل تشغيل المنقطة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح كيشيدا، في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، أن اليابان دعمت منذ العام 2006 إنشاء المنطقة الصناعية الزراعية في إطار مشروع 'ممر السلام والازدهار' المنفذ بين فلسطين والأردن وإسرائيل والذي أطلقته الحكومة اليابانية قبل سبع سنوات.
وأشار كيشيدا، إلى أن اليابان تدعم السلام في الشرق الأوسط وستواصل تقديم المساعدات للجانب الفلسطيني والتي كان آخرها يوم أمس حيث جرى دعم الموازنة الفلسطينية بـ8 ملايين دولار من أجل مساعدة الحكومة الفلسطينية على القيام بالدور المطلوب منها على أكمل وجه.
وبين أن النقاشات بين مختلف الأطراف نجحت في تفعيل العمل في مشروع المنطقة الصناعية الزراعية التي انتهت تقريبا المرحلة الأولى منها على 194 دونما من أصل 1100 دونم المساحة الكلية للمشروع، وجرى التوافق على توفير البنى التحتية للمنطقة وتوفير مهبط للطائرات لنقل البضائع منها وتزويد المنطقة بمحطة للطاقة الشمسية وتأمين مياه الشرب.
من جانبه قال الوزير أبو رمضان، إن الاجتماع الوزاري الرابع ناقش مشروع قمر السلام والازدهار الذي يهدف إلى تحسين الاقتصاد الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وإلى إقامة العديد من المشاريع التنموية وتحديدا في مناطق الأغوار، وكانت المنطقة الصناعية الزراعية هي أولى المشاريع التي تم إطلاقها.
وأوضح أن العمل في المشروع بدأ منذ قرابة عامين لكن المعيقات الإسرائيلية تحول دون الوصول إلى المستوى المطلوب في التقدم بسير العمل.
وذكر أبو رمضان أن الاحتلال رفض لغاية اليوم ربط المنطقة الصناعية الفلسطينية بالشارع الرئيسي 90 إلى أن تدخلت اليابان، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بتقديم مزيد من التسهيلات من أجل تمكين المنطقة من البدء بعملها وهو ما يمكن أن يسهم في دعم جهود السلام في المنطقة.
من جانبه، قال شالوم: إن الحكومة الإسرائيلية تقدم كثيرا من التسهيلات للفلسطينيين، مشيرا إلى الموافقة على افتتاح المنطقة الصناعية الزراعية في أريحا في أسرع وقت ممكن، وإلى تمديد العمل على معبر الكرامة حتى منتصف الليل يوميا، وإلى زيادة عمل ساعات معبر ترقوميا من ثماني ساعات إلى ثلاث عشرة ساعة يوميا، لتسهيل نقل البضائع من وإلى عزة وعبر الموانئ الإسرائيلية، وكذلك زيادة عدد ساعات العمل في معبر الجلمة، وزيادة عدد السيارات التي تتنقل بين غزة والضفة الغربية.
وطالب بالعمل بشكل متواصل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي يريد تحقيق السلام في هذه المرحلة، معربا عن أمله بأن تنجح المحادثات المتوقعة بين الجانبين في واشنطن الأسبوع المقبل.
في ذات السياق، أكد المجالي أن الأردن ستقوم بكل ما بوسعها من أجل دعم الجانب الفلسطيني في الوصول إلى الحرية والاستقلال، وأن الأردن تتعاون مع الجانب الإسرائيلي من أجل تسهيل حياة الفلسطينيين، لذا ستدعم الأردن محادثات السلام وتتمنى لها النجاح.
وأضاف أن تطور الاقتصاد الفلسطيني يمكن أن يسهم في تحسين حياة الفلسطينيين وبالمساعدة في الوصول إلى مساعيهم في الحرية والاستقلال'.

المصدر: وفا