فياض يحذر من تفاقم الأزمة المالية في حال عدم تفعيل قرار القمة العربية

رام الله-شبكة راية الإعلامية:

حذر رئيس الوزراء سلام فياض، من تعرض وضع السلطة الفلسطينية للتحلل في المجال الاقتصادي بسبب الأزمة المالية.

وقال فياض، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ووزير خارجية لبنان رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة عدنان منصور، عقب اجتماع بشأن الوضع السوري واللبناني بمقر الجامعة العربية، قال: إن هناك أزمة مالية تواجه السلطة الفلسطينية، ما يهدد بشكل خطير الوضع في الأراضي المحتلة وينذر بإيصال 1.5 مليون فلسطيني لدرجة الفقر، وإن هذا الوضع ليس حالة ضعف وإنما حالة تحلل إذا لم يتم تفعيل قرار القمة العربية السابقة في بغداد بتشكيل شبكة أمان عربية بقية مائة مليون دولار.

وأضاف فياض: إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول عضوية فلسطين كدولة غير مراقب ليست نهاية المطاف للشعب الفلسطيني، أما المدى القصير الآني الفوري، فلم يلمس الشعب الفلسطيني إلا الآثار السلبية التي نجمت عن هذا القرار بسبب الإجراءات العقابية الإسرائيلية التي شملت إعلانات عن مناطق استيطانية جديدة بما فيها القدس، والقرصنة الإسرائيلية باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

وأشار إلى أن القمة العربية في بغداد العام الماضي كانت قد قررت أنشاء شبكة أمان عربية في حال لجوء دولة الاحتلال لاحتجاز مستحقات فلسطين.

وقال: إن اجتماع اليوم بحث الإجراءات التي اتخذت لتنفيذ قرار القمة، محذرا من أن غياب الأموال يهدد قدرة السلطة الفلسطينية أن تستمر بالقيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مساعدته على البقاء على أرضه.

وحذر من أنه في حال عدم البدء بتنفيذ شبكة الامان العربية يتعرض الوضع الفلسطيني لخطر التحلل، معربا عن الأمل في أن تفضي هذه المداولات إلى نتيجة بما لا يتجاوز موعد عقد القمة الاقتصادية الشهر الحالي.

وقال: إن مجلس الجامعة العربية قرر تشكيل وفد يشمل الأمين العام ووزير خارجية لبنان بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية العراقي باعتبار العراق رئيس القمة العربية ليزور العواصم العربية للبحث في تنفيذ قرار تشكيل شبكة أمان المالية، مشددا على مسئولية إسرائيل عن هذه المشكلة ودعوة المجتمع الدولي لإنهاء هذه القرصنة.

من جانبه قال الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي: إنه بعد الزيارة التي قمت بها مع وزير خارجية مصر إلى رام الله، طلب مني أن أبعث رسائل للدول القادرة، وتم الاتصال مع سبع دول، وأرسلت لها خطابات وحتى الآن الردود مشجعة.

وأضاف: إن الاجتماع أصدر قرارا بشأن تأجيل مؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وفا