الجلوس لفترات طويلة في العمل ينذر بمخاطر صحية
راية نيوز: وجدت دراسة مسحية حديثة أن الموظفين الذين يقضون 70 % من حياتهم اليومية في وضعية الجلوس، التي تقترن غالبا ً بأماكن العمل وتعتبر عامل من عوامل الخطورة على الوضعية الصحية للأفراد، تزداد لديهم أخطار الإصابة بداء البول السكري وكذلك أمراض القلب، فضلا ً عن زيادة تعرضهم لخطر الإصابة بداء البدانة.
كما أظهرت تلك الدراسة التي تم تمويلها من جانب الرعاية الطبية الخاصة والتي أجراها الباحثون مؤخرا ً في استراليا، أن الأشخاص يقضون 77 % من أوقاتهم اليومية في العمل ( بما في ذلك اتخاذ وضعية الجلوس ) بينما يقضون نسبة الـ 23 % المتبقية في ممارسة تدريبات منخفضة الكثافة، مثل الذهاب إلى الطابعة، أو جهاز تصوير المستندات، أو المقهى. وأشار الباحثون كذلك إلى أن ثلثي الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يقضون 150 دقيقة أسبوعيا ً في ممارسة تمرينات متوسطة الكثافة، من بينها المشي بخطى سريعة أو غيرها من الأنشطة التي تتسبب في إفراز العرق بكميات طفيفة.
لكن عند الاستعانة بجهاز صغير يعرف بجهاز ( حساس الحركة أو accelerometer ) لقياس مدى سرعة الحركة التي يقوم بها الأشخاص الذين شملتهم الدراسة بشكل واقعي، وجد الباحثون أن ثلث المشاركين في الدراسة فقط يقضون 30 دقيقة يوميا ً في ممارسة التمرينات الرياضية التي تتطلبها الإرشادات الوطنية. كما تبين أن النشاط البدني المعتدل يشغل نسبة تقل عن 5 % من الوقت في أيام العمل والإجازات على حد سواء.
ونوهت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الشأن إلى أن فنيي المختبرات وعاملي خطوط الإنتاج يؤدون الإطالات والتمرينات الرياضية بصورة منتظمة في المكتب الرئيسي لشركتهم الواقع على شواطئ سيدني الشمالية بناءا ً على تعليمات الإدارة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الشركة المملوكة لشخص يدعى ماركوس بلاكمورز تُحفز موظفيها على هيكلة أيام العمل الخاصة بهم لتتضمن على تمرينات رياضية. ونقلت الصحيفة هنا عن صاحب الشركة قوله :" تعمل هذه التمرينات على تنشيط الدورة الدموية".