أبو ظبي تفتتح " أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم
هناك العديد من المدن الترفيهية المتخصصة التي تستلهم روحها من الشخصيات الكارتونية والأبطال الخارقين وحتي من أفلام الرعب. ولكن لم تكن هناك أبدا واحدة مخصصة لأحد صانعي السيارات الرياضية. وتعد مدينة عالم سيارات فيراري الرياضية الأولى في تلك السلسلة.
وبانشائها للعبة مركبات أفعوانية مغطاة ومدهونة ومستوحاة من شكل السيارة الفيراري الحمراء على مساحة مائتي ألف متر مربع (2.1 مليون قدم مربع) هي الأسرع في العالم بسرعة 240 كيلومتر في الساعة (149 ميلا في الساعة)، تهدف شركة عالم فيراري إلى جذب عشاق سباق الفورميولا 1 وعائلاتهم التي تحب المدن الترفيهية وذلك عندما تفتح أبوابها للجمهور في السابع والعشرين من شهر اكتوبر/تشرين أول الجاري. وتقع مدينة عالم فيراري أبوظبي الترفيهية بالقرب من حلبة سباق مرسى ياس التي تستضيف سباق أبوظبي للجائزة الكبرى في نوفمبر/تشرين ثان في العاصمة الإماراتية.
وتضم المدينة الترفيهية، والتي لم تفتح أبوابها لوسائل الاعلام حتى الآن، مقصورة مثبتة على برج يرفعها إلى ارتفاع اثنين وستين مترا (203 أقدام) في الهواء بقوة الجاذبية ليعطي الراكبين نفس شعور قائدي السيارات في السباقات، وايضا أكبر مجموعة من السيارات الكلاسيكية والحديثة لسيارات سباق فيراري خارج مصنع فيراري الشهير في مدينة مارانيلو الإيطالية إضافة إلى مطعم إيطالي مستوحى من مطعم ماما روسيلا، وهو مطعم إيطالي شهير يجتذب سائقي فيراري اثناء تواجدهم بإيطاليا.
وسوف يكون بامكان الزائرين التجول في ورشة صيانة فيراري وتفحص أدوات المقبض التي تستعمل خلال السباقات والتدرب أيضا على أن يكونوا جزءا من طاقم الحلبة الذي يغير الإطارات لسيارات سباق الفورميولا 1.
يقول مدير مدينة عالم فيراري أبوظبي آندي كيلينغ "هذه المدينة تعطيك شعورا بسباق السيارات وتمنحك إحساسا بسيارات غراند تور الجميلة وكذلك احساسا بالحنين إلى الماضي"، مضيفا "دعنا أيضا لا ننسى أنه مكان رائع يعطيك الاحساس بالمتعة عند زيارته، إنه ليس متحفا وليس معرضا لبيع السيارات فأنت هنا تركب اللعبة الأفعوانية وما يضفي علي تلك اللعبة الأفعوانية تلك الروعة أنها مصممة على شكل سيارة فيراري التي تشارك في سباق الفورميولا 1″.
ويظهر قرار فيراري اطلاق أول مدينة ترفيهية لها في الشرق الأوسط من نواح عدة أهمية تلك المنطقة لمستقبل رياضات السيارات. وتفتخر منطقة الخليج بالفعل باستضافتها لسباقات الفورميولا 1 في أبوظبي والبحرين. وترددت أنباء أن قطر ترغب في بناء حلبة هي الثالثة في الخليج لاستضافة سباقات فورميولا 1.
ويمتليء تقويم السباقات بمنافسات سباق في الحلبات وفي الصحراء تمتد من الأردن وحتي المملكة العربية السعودية.
ويمكن أن يزيد شعبية الفورميولا 1 في في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط حب عرب الخليج للسرعة وذوقهم تجاه ماركات السيارات الفاخرة.
ومع وجود أعلى معدلات دخل للفرد في العالم هناك، يقدم لجماهير الخليج الكثير من الإغراءات لهذه الرياضة التي عانت خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة مع مصنعي السيارات بما فيها هوندا التي انسحبت من هذه الرياضة وأنهى العديد من المعلنين عروض رعايتهم.
"السكان هنا مهتمون بالسيارات جدا، السيارات السريعة. يمكنك أن ترى ذلك إذا قمت بالقيادة هنا"، حسبما قال خالد القبيسي من الإمارات العربية المتحدة، وهو السائق الوحيد في الشرق الأوسط الذي نافس في المستوى الأدنى بسلسلة سباقات بورشه.
وقال "هناك شيء ما بداخلنا يسير بسرعة ويتفوق في كل ما نركبه سواء كانت الخيول أو السيارات"، وأضاف "إذا كان الناس مهتمون بالسيارات، فهم مهتمون بسباقات السيارات. إذا أعطيتهم الحق أن ينتجوا في رياضة السيارات، فسيجذبون ويتابعون بطبيعة الحال".
السباق كان دائما جزءا من الثقافة العربية. لقد تسابق رجال القبائل بالإبل والخيول لعدة قرون، وتستضيف دبي أغنى سباق للخيل في العالم في كأس العالم بدبي الذي تقدر جوائزه بعشرة ملايين دولار.
إن هذا الشغف للمنافسة وجها لوجه قد تحول إلى التنوع بالعجلات الأربع في مقدمة سباقات السيارات في السبعينيات التي استخدمت البخار في بطولة سباق السيارات بالشرق الأوسط عام 1984.
وبوصول حلبة سباق أوتودروم بدبي عام 2004، زاد الاهتمام برياضة سباق السيارات.
وقال نادي السيارات والسياحة بالإمارات العربية المتحدة إن عدد تراخيص سباقات السيارات قفز من 200 إلى 800 رخصة في السنوات الخمس الماضية، ويستعرض عرب الخليج قدراتهم بشكل متزايد داخل وخارج مسار السباق.