عزام الاحمد:لا افق للمصالحة وهذا ما قلته لقيادي في حماس
راية نيوز: اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد، على أن لا جديد لجهود المبذولة حاليا لتحقيق المصالحة الفلسطينية، كاشفا النقاب عن تفاصيل الموقف الذي قدمه في لقاء عقد مؤخرا في بيروت مع قيادي في حماس، وقال "ما زلنا ننتظر الرد" من الحركة .
وقال الاحمد "أبلغنا حماس بشكل مباشر في لقاء عقدته مع اسامه حمدان في بيروت موقف فتح النهائي وهو اولا، في موضوع لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات، وهما نقطتان من اربع طرحتها حماس، فقد سبق ان تم الاتفاق عليها بالاجماع في الحوار الوطني الشامل بما في ذلك حماس وباقي الفصائل والشخصيات المستقلة"، وأضاف "بالتالي لا يجوز التراجع وكل من يطرح نقطة لاعادة النقاش بها فهو يريد تخريب ما تم الاتفاق عليه وبالتالي ابعاد المصالحة علما بأن ما ورد في الورقة المصرية هو حرفيا ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة"، . على حد تعبيره
وقال الأحمد المسؤول عن ملف العلاقات الوطنية في حركة فتح "ثانيا، فيما يتعلق بمنظمة التحرير، فقد قلنا لحماس اننا لا نقبل اي التفاف على تمثيل منظمة التحرير وقيادتها الشرعية"، وعليه "فان اية صيغة تبدأ بالالتزام بمنظمة التحرير، واي شيء يضاف بعدها نحن موافقون عليه بشرط ألا يتعرض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية". ونوه "اما ان نعود الى المرجعية التي طرحها خالد مشعل فهذا غير وارد وهذا حلم غير قابل للتطبيق لأنه يتسوق مع المصالح الاسرائيلية والمصالح المعادية للشعب الفلسطيني وبالتالي لا يمكن الا ان نتصدى له". وفق الأحمد
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايطالية "ثالثا، النقطة الاخيرة تتعلق بالامن وهي نقطة شائكة ومعقدة وكان جوهر الخلاف هو حول اعادة بناء الاجهزة الامنية في غزة او في غزة والضفة واعادة الهيكلة في الضفة وغزة، وقد جاء الاخوة المصريون بصيغة اقرب على تفكير حماس من الصيغة القريبة على تفكير فتح، اذ وضعوا عبارة اعادة بناء وهيكلة الاجهزة الامنية في غزة والضفة وقد قالت حماس ان النسخة التي بحوزتها ليست هكذا ورددنا عليهم بان يوقعوا على نفس الورقة التي وقعنا عليها".
وزاد الاحمد "وايضا قلنا لحماس تفضلوا لنتوافق على اسماء اعضاء لجنة الانتخابات المركزية اذا ما كانت هناك حاجة لاعادة تشكيلها، فنحن نقدم خطوات عملية ونتمسك بما تم الاتفاق عليه في الحوار السابق، كما لسنا بحاجة الى وساطات من هنا وهناك وانما بحاجة الى ارادة وقرار من الجميع وفي مقدمتهم حماس حتى نذهب معا الى المصالحة وانهاء الانقسام" الفلسطيني .
واكد على ان "ما زلنا ننتظر رد حماس"، وقال "انا حقيقة اضحك عندما اقرأ بعض التقارير من غزة بان حماس تريد ان يتم تفهم مطالبها علما بأن الرئيس محمود عباس وقادة فتح اعلنوا مرار وتكرارا ان ملاحظات حماس وكل الفصائل ستؤخذ بعين الاعتبار في التنفيذ وبالتالي فلماذا لا يوقعون؟". وأضاف "انهم لا يريدون توقيع الورقة المصرية ولا يريدون اعلان انهاء الانقسام وفق القانون ولا يريدون الذهاب الى انتخابات فماذا يريدون؟"، بالتالي "اعتقد انه في الساحة الفلسطينية لا يجب ان يكون هناك مكانا للوسطاء وانما للذين لديهم موقف اما اسود او ابيض والفصيل الذي يضع عراقيل امام المصالحة يجب ادانته وعزله ومحاربته".
واشار الاحمد الى ان "المحاولات التي شجعناها لم تؤد الى اية نتيجة ولا يوجد في الافق ما يشير الى ذلك وقد شجعت الاخ منيب المصري ان يستمر كشخصيات وطنية مستقلة فقط، وليس كوسطاء فنحن لسنا بحاجة الى وسطاء فاي فلسطيني سواء شخص او تنظيم يجب ان يكون له وجهة نظر متكاملة بالمصالحة ولا حياد في هذا الموضوع ولكن نحن بحاجة الى تشجيع وضغط على الاطراف التي تعيق المصالحة" الداخلية.
وردا على اتهامات حماس للولايات المتحدة باعاقة المصالحة، قال الاحمد "لقد اعلنا مرار وتكرارا ان الولايات المتحدة طلبت منا ان لا نوقع على الورقة المصرية ولم نرضخ وقد وقعنا عليها ومددنا ايدينا وتحدثنا بشكل مباشر مع قادة حماس، ولكن نحن نتهم الحركة بأنها تخضع لقوى اقليمية حتى لا توقع على الورقة المصرية ولا تنحاز الى المصالحة" الوطنية.
وقال "لترد علينا حماس بالمصالحة، فاذا كانت لا تريد الورقة المصرية فليعلنوا انهاء الانقسام وفق القانون ويعودوا الى السلطة الواحدة وفق القانون ونحن نوافق على ذلك رغم اننا وقعنا على الورقة المصرية ". وجدد "ليعلنوا انهاء الانقسام ثم الالتزام بالقانون وهو السلطة الواحدة والحكومة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد ثم نذهب الى انتخابات رئاسية وتشريعية في اسرع وقت ممكن حتى نعيد لممؤسات حيويتها وفاعليتها". على حد وصفه