الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:06 AM
الظهر 11:36 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

آثار غزة: هنا جد الرسول.. مسجد السيد هاشم

خاص- مكتب غزة – (شبكة راية الإعلامية)

عدسة محمد محمود:

يعد مسجد "السيد هاشم" جد الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، أحد أهم الأماكن الأثرية في فلسطين كونه قديم التصميم.. وأصيل في التاريخ حيث يحوي قبر "السيد هاشم".

و يقع المسجد الذي وسط مدينة غزة القديمة وتبلغ مساحته 2400 متر مربع، بصورة رائعة وبهية خاصة مع وجود النوافذ الزخرفية والمحفورة في جدران المئذنة .

و تحكي الروايات أن السيد هاشم بن عبد مناف- جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد دُفن في كهف بجانب سور مدينة غزة وهي ذات الزاوية الشمالية الغربية من المسجد حالياً.

وكان السيد هاشم تاجراً يزور غزة دائماً، وخلال رحلته الأخيرة توفي ودُفن بالكهف، غير أنه في العصر الإسلامي بدأ أهل غزة بدفن موتاهم في المنطقة المجاورة للقبر تيمناً بالسيد هاشم، وذلك بحسب ما ذكرته الروايات والمراجع التاريخية.

وفي أوائل القرن الثاني عشر الميلادي، أزيلت المغارة "الكهف" وأحيط القبر بالجدران تعلوها رقبة مُثمنة "ثمانية الشكل" وتحمل قبة كبيرة. وأقيمت مقبرة في وقتٍ لا حق إلى جانب قبر "السيد هاشم" وامتدت لفترةٍ طويلة من الزمن، فيما أزيلت مع تقادم السنين.

وفي عام 1855، حيث العهد العثماني، قرر السلطان عبد المجيد الأول إنشاء بيت للصلاة، فيما ألحق بالبيت الرواق الجنوبي والغربي، وذلك بعد أن قدم مفتي الأحناف في غزة أحمد بن محيي الدين الحسيني طلباً بهذا الخصوص للسلطان.

وبني المسجد وفق الطراز المملوكي بنظام العقود "الأقواس" والتي أُنشئت من خلال تبادل الحجارة الرخامية الحمراء والبيضاء.

ويتوسط المسجد الأروقة التي تحيط بالساحة من الشمال والجنوب والغرب، وتمتد على طول الأروقة أعمدة رخامية على الطراز الكورنثي، وزيّن تاج العمود بزخرفة محفورة من أوراق نبات الأكانتس" و"الخرشوف".

و"كورانثية الطراز" هي شكل من أشكال الزخرفة، ويعرف من شكل تاج العمود والزخارف التي تعلوه، وهو منسوب لجزيرة "كورنثا" في اليونان.

وحرص العثمانيون على نمط مميز في فن عمارة المساجد خاصة في نظام التسقيف، وهو أن تلحق بالقبة الرئيسة في المسجد عدة قباب أصغر منها، بحيث تحيط بالمسجد من كل النواحي.

حرص العثمانيون على نمط مميز في فن عمارة المساجد خاصة في نظام التسقيف، وهو أن تلحق بالقبة الرئيسة في المسجد عدة قباب أصغر منها، بحيث تحيط بالمسجد من كل النواحي

أما طريقة بناء مئذنة المسجد التي تعلو من بيت الصلاة، فهي تعبر عن نمط بناء المآذن المملوكية، وتتسم قاعدتها بأنها مربعة الشكل، ثم حورت لتكون ثمانية الشكل وذلك بكسر زوايا المئذنة بشكل معماري لطيف ومهذب لترتفع المئذنة والتي تتكون من عدة أقسام.

وكل قسم من تلك المئذنة قد زُخرف بشكل من أشكال الزخرفة المسننة، وهي عبارة عن إطارات مسننة محفورة بالحجر الرملي، وتعلوها عتبة من الرخام الأبلق "الأبيض والأسود" لتخفف من عملية الضغط.

وتحتوي المئذنة على بعض النوافذ المغلقة تم زخرفتها بنقوش مسننة، وفي داخلها دوائر زخرفت بشكل هندسي، فيما أعطى النقش على الحجر جمالية معينة للمئذنة.

وأسفل قاعدة المئذنة، وضعت أعمدة رخامية بشكل أفقي وتسمى الأعمدة السابحة، ووظيفتها تدعيم وتقوية الجدار الذي يحمل المئذنة، حيث إنه أحياناً يصل سمك الجدار إلى 1 متر، وهذا دلالة معمارية لتقوية وتدعيم المئذنة من القاعدة.

وفي نهاية الرواق الغربي إلى الزاوية الشمالية الغربية من المسجد يتربع ضريح السيد هاشم داخل غرفة هي الأروع في التصميم المعماري من الداخل كونها مربعة الشكل وتعلوها قبة كبيرة أصغر نسبياً من القبة الرئيسية للمسجد.

وفي الرقبة التي تصل جدران غرفة الضريح بالقبة تفتح ثماني نوافذ في الجدار الذي يبلغ سمكه ما يزيد عن 90 سم. ويعود سبب سماكة تلك الجدران إلى خاصية مهمة جداً، وهو تحمل الضغط لأنها تحمل قبة ضخمة وكون الغرفة بأكملها لا تحتوي على أعمدة.

Loading...