الأسبرين يحمي النساء من سرطان الرئة 'تجميد الدماغ' بداية علاج نهائي للصداع
نابلس (شبكة راية الإعلامية ):
اكتشف باحثون أمريكيون أنّ 'تجميد الدماغ' قد يساعد في إيجاد العلاجات لأوجاع الرأس.
وذكرت مجلة 'تايمز' الأمريكية أنّه بعدما توصل العلماء إلى معرفة سبب 'تجميد الدماغ'، وهو وجع الرأس الذي يشعر به المرء عندما يأكل الأطعمة الباردة كالمثلجات، اكتشفوا أنه من الممكن استخدام هذه الظاهرة لمعالجة أوجاع الرأس القوية كالصداع.
وأضافت أن فريقاً من العلماء الأمريكيين من ست جمعيات علمية مختلفة أعلن أنّ 'تجميد الدماغ' قد يسببه تغيير مفاجئ في جريان الدم في شريان الدماغ الأمامي، فيبدأ الألم عندما تزيد سرعة جريان الدم، وينحسر ما أن يتقلص الشريان.
وذكرت أنّ الباحثين أجروا تجربة على 13 بالغاً بصحة جيدة، فطلبوا منهم أن يشربوا الماء البارد ويعلنوا وقت ابتداء الألم ووقت انتهائه، فتوصلوا إلى نتيجة أنّ الألم مرتبط بتضخم الشريان الأمامي وتقلصه.
ونقلت المجلة عن العلماء المشاركين في الدراسة قولهم إنّ الجمجمة هي بنية مغلقة، وبالتالي فازدياد سرعة جريان الدم قد يزيد الضغط ويسبب الألم. أمّا التقلص السريع الذي يلي التضخم، فهو يحمي الدماغ قبل أن يصل الضغط إلى مستويات خطيرة.
وذكرت أن علماء آخرين لا يؤيدون الرأي الذي يربط بين 'تجميد الدماغ' والصداع ويقولون ان وجع الرأس ناجم عن اختلالات في الدماغ، وليس اختلالات في الأوعية الدموية.
وقال الدكتور تيشاماي مونتي، وهو مدير برنامج الصداع في كلية ميلر للطب في جامعة ميامي 'لطالما علمنا لعقود مضت أنّ اختلال الأعصاب هو الذي يسبب الصداع. قد تحدث تغييرات في الأوعية الدموية، إلا أنها ثانوية'.
وأضاف مونتي 'يختبر المرضى عوارض متعددة قبل يوم من ألم الصداع كاشتهاء الطعام والتثاؤب المستمر والتعب وتصلب الرقبة، ما يجعلنا نستنتج أنّ الصداع هو حالة من اختلال الدماغ، وليس اختلالاً في الأوعية الدموية'.
وفي سنغافورة أظهرت دراسة أجريت على أكثر من ألف امرأة آسيوية إن النساء اللاتي تناولن الاسبرين مرتين على الأقل اسبوعيا أصبحن أقل عرضة كثيرا للإصابة بسرطان الرئة سواء كن مدخنات أم لا.
وربطت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية سرطان الرئة بين تناول الاسبرين بشكل منتظم وبين تراجع احتمال الإصابة 50 في المئة أو أكثر لكن الباحثين حذروا من أنهم لم يثبتوا أن الاسبرين يحارب سرطان الرئة بشكل مباشر.
غير ان الدراسة تدعم بالفعل عددا من دراسات سابقة تربط الاستخدام المنتظم للاسبرين بتراجع التعرض للإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل القولون والبروستاتا والمرئ.
وكتب وي ين ليم من جامعة سنغافورة الوطنية يقول 'نتائجنا تشير إلى أن تناول الاسبرين ربما يقلل من احتمال الإصابة بالسرطان لدى الآسيويات.'
لكن في رسالة بالبريد الالكتروني قال ليم 'ما زال السؤال الذي يدور حول ما إذا كان تناول الاسبرين يقي من سرطان الرئة مفتوحا لقدر كبير من الجدل في هذه المرحلة والأدلة المنشورة حتى الآن ليست حاسمة.'
وشملت الدراسة 398 امرأة صينية شخصت حالاتهن على أنها سرطان الرئة و814 امرأة غير مصابات بالسرطان ووجد فريق ليم أن النساء اللاتي كن يتناولن الاسبرين بانتظام أي مرتين على الأقل اسبوعيا لمدة شهر أو أكثر كن أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
ومن بين النساء اللاتي لم يدخن قلت الاحتمالات 50 في المئة لمن يتناولن الاسبرين مقارنة بمن لا يتناولنه. ومن بين المدخنين كان الاسبرين مرتبطا بتراجع احتمال الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 62 في المئة.
وتمكن العلماء من معرفة أثر عوامل أخرى مثل أعمار النساء ومستواهن التعليمي والقدر الذي يتناولنه من الفاكهة والخضروات لكن ليم قال إنه ربما تكون هناك اختلافات أخرى تساعد على تفسير السبب الذي يجعل من يتناولن الاسبرين أقل عرضة للإصابة بالسرطان.
وهناك أسباب بيولوجية ربما تكون موجودة لدى الاسبرين للوقاية من السرطان. إذ إنه يثبط انزيم يدعى سايكلوكسيجينيز-2 أو (كوكس- 2) الذي يساعد على تورم الخلية وانقسامها ويوجد بمستويات مرتفعة في الأورام.
لكن اندرو تشان من كلية الطب جامعة هارفارد والذي لم يشارك في الدراسة قال إن الادلة المتعلق بالاسبرين وسرطان الرئة 'متداخلة'.
ومضى يقول 'أهم شئ يمكن للشخص أن يقوم به للحد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة هو عدم التدخين.'
وقال تشان إن من السابق لأوانه التوصية بأن تتناول كل النساء في متوسط العمر أو في السن الأكبر الاسبرين يوميا لكن مناقشة المسألة مع الطبيب ربما تكون مسألة مقبولة.
المصدر:وكالات