الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:06 AM
الظهر 11:35 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المرشد التربوي حلقة الأمان المفقودة في المدارس.. إخصائية لراية: دوره وقائي قبل أن يكون علاجيًا

في ظل التحديات النفسية والتربوية المتزايدة التي تواجه الأطفال والمراهقين، يتجدد الحديث عن أهمية دور المرشد التربوي في المدارس، باعتباره حلقة الوصل الأساسية بين الطالب والمدرسة والأسرة، والداعم الأول للصحة النفسية والسلوكية للطلبة.

وقالت الأخصائية الإرشادية والتربوية الدكتورة لما قنديل إن المرشد التربوي ليس معلمًا ولا موظفًا إداريًا، بل هو “العين اليقظة داخل المدرسة”، القادرة على ملاحظة التغيرات النفسية والسلوكية لدى الطلبة، ونقلها إلى الأهل في وقت مبكر.

وأضافت قنديل، في حديث خاص لــ"رايــة"، أن دور المرشد يشمل الجوانب الأكاديمية والنفسية والشخصية، مؤكدة أن كثيرًا من المشكلات التي يعاني منها الطلبة لا تكون ظاهرة للأهل، خصوصًا في ظل انشغالهم وضيق الوقت.

وأوضحت أن المرشد التربوي يلعب دورًا تكامليًا مع إدارة المدرسة والمعلمين ومربي الصف، حيث يتم رصد أي تغيير مفاجئ في سلوك الطالب أو تحصيله الدراسي، وبناء خطة تدخل مشتركة بالتعاون مع الأسرة، تمتد حتى مرحلة الثانوية العامة.

وانتقدت قندي النظرة السائدة التي تقلل من أهمية المرشد التربوي، معتبرة أن دوره في المدارس الفلسطينية “لا يُؤخذ على محمل الجد للأسف”، رغم أن الظروف السياسية والاجتماعية الضاغطة تزيد من الحاجة إلى دعم نفسي منظم داخل البيئة المدرسية.

وشددت على أن دور المرشد لا يقتصر على الطلبة فقط، بل يجب أن يشمل المعلمين والأهالي أيضًا، من خلال عقد ورشات توعوية وإرشادية تساعد الأهل على فهم التغيرات النفسية والسلوكية، خاصة في مرحلة المراهقة، وكيفية التعامل مع “جيل مختلف” بأدوات تربوية مختلفة.

وأكدت قندي أن الإرشاد التربوي يجب أن يكون استباقيًا ووقائيًا، لا أن يقتصر على التدخل بعد وقوع المشكلة، موضحة أن سلوكيات بسيطة قد تكون مؤشرات مبكرة لأزمات نفسية أعمق إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا.

ودعت الأهالي إلى عدم التردد أو الشعور بالحرج من التوجه إلى المرشد التربوي عند ملاحظة أي تغيّر على أبنائهم، مثل الانعزال، تدني التحصيل الدراسي، العنف، أو النفور من المدرسة، معتبرة أن التواصل مع المرشد هو “خط الدفاع الأول” لحماية الأبناء.

وختمت قندي بالتأكيد على أن المدرسة بيت ثانٍ للطالب، وأن نجاح العملية التعليمية لا يكتمل دون دور إرشادي فاعل يسهم في بناء شخصية الطالب، وتعزيز ثقته بنفسه، واكتشاف قدراته ومواهبه، وخلق بيئة تعليمية أكثر أمانًا واحتواءً.

Loading...