الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:05 AM
الظهر 11:35 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:43 PM
العشاء 6:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص | أخصائية توضّح أسس التغذية لمرضى السرطان أثناء العلاج وبعده

أكدت أخصائية التغذية العلاجية ومدرّبة السلوك الصحي منار عثمان أن التغذية السليمة تشكّل ركيزة أساسية في دعم مرضى السرطان خلال رحلة العلاج الطويلة والمرهقة، مشددة على أن لكل نوع سرطان خطة غذائية خاصة تختلف باختلاف المرحلة ونوع العلاج والأعراض الجانبية المصاحبة.

وأوضحت عثمان، في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن مرض السرطان يُعد من أبرز أسباب الوفيات عالميًا، إذ تُسجّل حالة وفاة واحدة من بين كل ست وفيات بسببه، ما يفرض أهمية مضاعفة للتركيز على التوعية الغذائية للمصابين به، سواء خلال فترة العلاج أو بعد التعافي.

وبيّنت أن التغذية العلاجية لا تعتمد على نموذج واحد لجميع المرضى، بل تُبنى بعد تقييم شامل يشمل مرحلة المرض، الوزن والطول، الفحوصات الطبية، وجود نقص غذائي، إضافة إلى الآثار الجانبية للعلاج مثل الغثيان، فقدان الشهية، تغيّر الطعم، تقرحات الفم، الإسهال أو الإمساك.

وأشارت إلى أن هناك أسسًا غذائية مشتركة بين معظم مرضى السرطان، أبرزها:

تقليل فقدان الوزن ومحاربة سوء التغذية.

الحفاظ على الطاقة والحيوية.

تقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهابات في الجسم.

التخفيف من الأعراض الجانبية للعلاج، خصوصًا العلاج الكيميائي.

وأكدت عثمان ضرورة التركيز على الأطعمة العالية بالقيمة الغذائية والسعرات الحرارية، مثل الأفوكادو، المكسرات، الزيوت النباتية الصحية، والبروتينات عالية الجودة، مع تفضيل اللحوم البيضاء كالدواجن والأسماك والابتعاد عن اللحوم الحمراء قدر الإمكان.

وحذّرت بشدة من الأطعمة “المحرّمة” على مرضى السرطان، وعلى رأسها:

اللحوم المصنعة بجميع أنواعها.

السكريات البسيطة والنشويات المكررة كالخبز الأبيض والأرز الأبيض.

المشروبات الغازية، بما فيها الخالية من السكر.

الأطعمة المصنّعة والمضاف إليها مواد حافظة وملوّنات صناعية.

وأضافت أن البدائل الصحية تشمل النشويات المعقدة مثل البرغل، الفريكة، الكينوا، وخبز القمح الكامل أو الشعير، إلى جانب الخضروات والفواكه الطازجة التي يُفضّل أن تشكّل نحو 40% من الوجبات اليومية.

وفيما يخص الفيتامينات والمكملات الغذائية، شددت عثمان على ضرورة عدم تناولها إلا تحت إشراف طبي، محذّرة من أن بعض المكملات، مثل مضادات الأكسدة بجرعات عالية، قد تتعارض مع العلاج الكيميائي وتقلل من فعاليته.

كما نصحت المرضى بالاعتماد قدر الإمكان على تحضير الطعام في المنزل، والابتعاد عن المنتجات الجاهزة، مع مراعاة طرق الطهي المناسبة حسب حالة المريض، مثل هرس الطعام أو تحويله إلى شوربات في حال وجود صعوبة في البلع أو تقرحات بالفم.

وختمت عثمان حديثها بالتأكيد على أن الدعم النفسي والإيمان بالشفاء، إلى جانب الالتزام بالعلاج الطبي والتغذية السليمة، عوامل أساسية في تعزيز قدرة المريض على مقاومة المرض وتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

Loading...