الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:05 AM
الظهر 11:35 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:43 PM
العشاء 6:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تشريد مئات العائلات

خاص | كارثة إنسانية في نور شمس بعد مهلة إخلاء "ساعتين" فقط

أفاد نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، يوسف فنادقة، بتلقي اللجنة إخطارًا جديدًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي يقضي بهدم 25 مبنى سكنيًا داخل المخيم، ما ينذر بتشريد ما بين 300 إلى 400 عائلة في عملية هدم وتهجير جديدة.

وأوضح فنادقة في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الإخطار وصل قبل يومين، ويتضمن منح السكان مهلة ساعتين فقط يوم الأربعاء لإخلاء المباني المستهدفة، على أن تتم عملية الهدم صباح الخميس.

وبيّن أن هذه المباني لا تقتصر على بيوت صغيرة، بل تضم عمارات من طابقين أو ثلاثة، تحتوي على عدة شقق تسكنها عائلات تضم أطفالًا ونساءً وكبار سن ومرضى.

وأشار إلى أن المهلة الممنوحة غير كافية إطلاقًا، إذ تُهدر غالبية الوقت في إجراءات التنسيق، وتدقيق الهويات، وتفتيش المركبات، مع السماح لأربعة أشخاص فقط من كل عائلة بالدخول لإخراج مقتنياتهم، ما يجعل إنقاذ الممتلكات شبه مستحيل خلال الوقت المحدد.

وأكد فنادقة أن هدم هذه المباني لن يتوقف عند حدود الـ25 منزلًا، نظرًا لطبيعة المخيم المكتظة والمنازل المتلاصقة، حيث يؤدي هدم بيت واحد إلى تضرر أو انهيار منازل مجاورة، ما يعني عمليًا تدمير حيّ كامل.

وفيما يتعلق بالأوضاع العامة داخل المخيم، أوضح فنادقة أن سكان مخيم نور شمس يعيشون حالة تهجير قسري منذ نحو 11 شهرًا، وأن المخيم تعرض لتدمير واسع شمل فتح شوارع كبيرة، وهدم وحرق عشرات المنازل، وتدمير كامل للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، مؤكدًا أن المخيم بات غير صالح للحياة حتى في حال انسحاب قوات الاحتلال.

وأضاف أن الحديث عن فتح شوارع بعرض 40 مترًا داخل المخيم يعني عمليًا إزالة عشرات المنازل في كل شارع، ما يقضي على ما تبقى من النسيج السكني للمخيم.

وعن أوضاع النازحين، أشار فنادقة إلى أن الغالبية تعيش في بيوت مستأجرة وتتحمل أعباء مالية كبيرة، في ظل ضعف شديد في المساعدات، كاشفًا أن نحو 500 عائلة لم تتلقَ أي مساعدات مادية أو عينية منذ بدء النزوح.

كما لفت إلى معاناة المرضى وكبار السن، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والضغط، الذين حُرموا من خدمات عيادة وكالة الغوث داخل المخيم، واضطروا لشراء الأدوية على نفقتهم الخاصة، وهو ما لا يستطيع كثيرون تحمّله، في ظل غياب أي متابعة حقيقية من الجهات الرسمية أو الصحية.

وختم فنادقة حديثه بالتحذير من أن ما يجري في مخيم نور شمس يمثل كارثة إنسانية متواصلة، داعيًا إلى تحرك عاجل لحماية السكان وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للنازحين.

Loading...