أبو زهري يطالب بإدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية الدولية
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تستوجب المساءلة، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين بات مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن التعليم والبحث العلمي في فلسطين، وخاصة في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية. وأعرب عن تقدير فلسطين لدور الاتحاد في دعم مسارات البحث العلمي رغم التحديات.
وأكد أبو زهري أن استهداف المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية يمثّل هجومًا مباشرًا على المنظومة المعرفية، مشددًا على ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتوفير التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية. وقال: “نحن لا نطالب بامتيازات، بل بحقوق مشروعة كفلتها المواثيق الدولية… ورغم عمق الجراح، نؤمن بأن التعليم هو بوابتنا نحو الحرية والكرامة.”
وأوضح أن الجامعات الخمسة في غزة دُمّرت بالكامل، واستشهد نحو 1400 طالب جامعي وأكثر من 1000 أستاذ وباحث، إلى جانب فقدان مئات الباحثين والمهنيين منذ أكتوبر 2023. كما دُمّرت 250 مدرسة حكومية، وتضررت مدارس الأونروا، واستشهد أكثر من 1020 معلمًا ومعلمة، ما جعل غزة “منطقة منكوبة أكاديميًا".
وأشار أبو زهري إلى التحديات في الضفة الغربية من إغلاقات وحواجز، وإلى محاولات فرض المنهاج المحرّف على مدارس القدس، إضافة إلى أزمة المقاصة التي تهدد استمرارية التعليم.

