بين الطقس القاسي ونقص الإيواء.. ما هي مستجدات التدخلات الحكومية في قطاع غزة؟
تفاقمت معاناة آلاف النازحين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية بعد أن أغرقت مياه المنخفض الجوي مساحات واسعة من الخيام، ما دفع مئات العائلات إلى النزوح مجددًا بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا رغم محدوديتها.
وفي ظل اتساع حجم الكارثة الإنسانية وتدهور البنية التحتية، تؤكد غرفة العمليات الحكومية أن الاستجابة الطارئة تجري بحدود الإمكانات المتوفرة، وسط مناشدات عاجلة للمؤسسات الدولية والمحلية لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
وقال سعيد الأستاذ منسق وزارة التنمية الاجتماعية في المحافظات الجنوبية وعضو غرفة العمليات الحكومية، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الوزارة أصدرت توجيهًا فوريًا للمؤسسات الشريكة للاستماع للمناشدات وتوزيع المساعدات بشكل عاجل، بناء على تعليمات مباشرة من الوزيرة.
وأضاف الأستاذ أن التدخلات الميدانية تتركز حاليًا على توزيع الخيام والشوادر ونقل المواطنين من المناطق المغمورة إلى أخرى أقل خطرًا، خصوصًا في خانيونس والمواصي والمناطق الحدودية التي شهدت انهيارات وطينًا كثيفًا تسبب بنزوح واسع.
وأوضح أن غرفة العمليات والمكاتب الشريكة عملت طوال الليل حتى ساعات الفجر الأولى، لتأمين أماكن بديلة للأسر المهددة بالغرق، مشددًا على ضرورة توفير كرفانات وبيوت متنقلة للمناطق الطينية في غزة والشمال نظرًا لعدم صلاحية الأرض لإقامة خيام جديدة.
وبيّن الأستاذ أن الحكومة توجهت مجددًا للمؤسسات الدولية والمحلية بطلب التدخل السريع، قائلاً إن إدخال الكرفانات أو البيوت المتنقلة أمر مطلوب بشكل عاجل، خاصة أن القطاع لم يشهد منذ وقف إطلاق النار إدخال أي كمية تُذكر من هذه المنشآت رغم الحاجة الملحّة لها.

