خرق إسرائيلي مستمر لوقف إطلاق النار في غزة مع استمرار الأزمة الإنسانية
في اليوم الـ54 من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق باستهداف مناطق داخل الخط الأصفر، حيث نسف مبان في حي التفاح، وأطلقت مروحياته ومدفعيته النار على أهداف في مدينة خانيونس وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مختلف مناطق القطاع، حيث استهدفت غارة عنيفة حي التفاح شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف جوي طال مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي جنوب غزة، شنت المقاتلات غارات على المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، وسط عمليات قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية المنتشرة هناك.
كما نفذ الجيش عمليات نسف لعدد من المباني السكنية داخل الخط الأصفر في حي التفاح، بالتوازي مع استمرار الهجمات الجوية على محيط المنطقة.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 7 فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية بنيران الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 16 ألفا و500 مريض فلسطيني بحاجة ماسة إلى رعاية طبية منقذة للحياة خارج غزة، بما في ذلك مرضى السرطان وأصحاب الإصابات البالغة، مشيرا إلى أن تأخير خروجهم يهدد حياتهم. وطالبت الأمم المتحدة جميع الأطراف بتسهيل مرور المرضى وتأمين خروجهم بشكل آمن.
من جهة أخرى، يبدو مصير المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار غامضا، في ظل المماطلة الإسرائيلية والعراقيل المتواصلة أمام تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشمل أبرز العقبات تعثر تشكيل القوة الدولية وآليات نزع السلاح الخاصة بحركة حماس وفصائل المقاومة، إلى جانب السلوك الأمني والميداني الإسرائيلي وعمليات الانسحاب من القطاع، ما يعرقل الانتقال بين المرحلة الأولى شبه المنتهية والثانية التي ينتظرها الطرفان.

