قوات الاحتلال تهدم 155 بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية خلال تشرين ثاني
أصدرت دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرها الشهري الذي يتناول اعتداءات المستوطنين وهدم البيوت والمنشآت في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وأبرز ما جاء فيه نقلاً عن الدائرة:-
أولاً: هدم البيوت والمنشأت:
هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال تشرين ثاني الماضي (155) بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتله شملت هدم (60) بيتاً، و(95) منشأة، من بينها (8) عمليات هدم ذاتي في بلدات واحياء سلوان والعيسوية وبيت حنينا وصور باهر وضاحية السلام ، قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظه، وتركزت عمليات الهدم في محافظة القدس ومخيم جنين التي هدمت (25) بيتاً في إطار العملية العسكرية المتواصلة منذ أشهر.
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي، هدمت قوات جيش الإحتلال الصهيوني بيت الاسير ماهر سمارة من بلدة بروقين بمحافظة سلفيت بدعوى المشاركة بتنفيذ عملية فدائية ضد المستوطنين.
وواصلت عصابات المستوطنين في تخريب وتدمير منشأت المواطنين في قرى ومدن الضفة الغربية، حيث وثقت الدائرة قيام المستوطنين بهدم (19) مسكناً ومنشأة خدمية وزراعية وحيوانية، شملت قرية الجبعة وخلايل اللوز بمحافظة بيت لحم، وتجمعات الحثرورة والمغازي والخان الاحمر شمال وشرق محافظة القدس، والتجمع البدوي قرب بلدة بيت ليد بمحافظة طولكرم، وقريتي رمون وابو فلاح شمال شرق محافظة رام الله، والفارسية والراس الاحمر في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وقرية مجدل بني فاضل بمحافظة نابلس، وقرية سوسيا جنوب شرق محافظة الخليل.
وأخطرت سلطات الاحتلال (104) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء والعمل، وشملت الاخطارات محافظات القدس وبيت لحم والخليلورام الله والبيرةوطوباس والاغوار الشمالية وسلفيت ونابلس، من بينها (40) أخطاراً بالهدم في منطقة واد الحمص الواقعة جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
ثانياً: اعتداءات قطعان المستوطنين:
نفذت عصابات المستوطنين خلال شهر تشرين ثاني/ نوفيمبر الماضي (604)، إعتداءاً بحق المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم، 60% من هذه الاعتداءات تركزت في محافظات نابلس والخليل ورام الله والبيرة على التوالي.
وأسفرت هذه الاعتداءات الاجرامية عن إستشهاد الشاب أحمد ربحي الاطرش (35)عاما، من مدينة الخليل، نتيجة إطلاق الرصاص المباشر عليه قرب مدخل المدينة الشمالي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا براص المستوطنين منذ بداية العام إلى (16) شهيدا.
فيما أصيب (137) مواطناً بجراح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق النار والرشق بالحجارة ورش الغاز عليهم، من بينهم (11) سيدة وطفلين.
وشملت الاعتداءات تنفيذ (18) عملية إطلاق نار، واقتلاع وحرق (1880) شجرة مثمرة، وسرقة وقتل (53) رأسا من الماشية تعود للمزارعين الفلسطينين، فيما ألحق الضرر (64) مركبة نتيجة حرقها أو رشقها بالحجارة ، فيما دمرت عصابات المستوطنين (19) بيتاً ومنشأة زراعية وحيوانية وخدمية في قرى وبلدات الضفة الغربية، وحرقت مسجدين في بلدتي بديا ودير استيا بمحافظة سلفيت.
وفي سياق التوسع الاستيطاني الرعوي، رصد خلال الشهر الماضي محاولات لإقامة (10) بؤر استيطانية في سور باهر و عناتا والخان الاحمر بمحافظة القدس، ودير جرير بمحافظة رام الله والبيرة، وبلدتي قريوت وجماعين بمحافظة نابلس، وبلدة سعير بمحافظة الخليل، والمالح والحديدية بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية، وشلال العوجا بمحافظة اريحا، وبذلك ترتفع عدد البؤر الاستيطانية الرعوية التي أنشاتها عصابات المستوطنين المدعومين من حكومة الاحتلال المتطرفة إلى (90) بؤرة تتوزع على مجمل مساحة الضفة الغربية، والتي تهدف إلى خنق التجمعات السكانية الفلسطينية، وإغلاق اكبر مساحة ممكنة من الاراضي الرعوية والزراعية إمام المزارعين الفلسطينين، اضافة إلى تهجير التجمعات البدوية وتحديدا على السفوح الشرقية لجبال الضفة الغربية، بأقل تكلفة وبأسرع وقت ممكن وهذا ما توفره سياسة البؤر الرعوية الاستيطانية التي تشكل أوتادا في الارض لمرحلة البناء الاستيطاني الثابت.

