أعاد النقاش حول الحرب على الأنفاق
فيديو اعتقال مقاتل جريح في رفح يشعل غضبا واسعا
انتشر على منصّات التواصل خلال الساعات الماضية مقطع مصوَّر نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، يظهر فيه مقاتل فلسطيني جريح وهو يُعتقل على يد قوة إسرائيلية في أطراف رفح، المشهد كان عبارة عن جنود مدججين بالسلاح يحاصرون جريحاً عاجزاً.
ورغم أن الاحتلال حاول تقديم المقطع كـ “إنجاز ميداني"، إلا أن ردود الفعل انقلبت عليه؛ كثيرون وصفوا الفيديو بأنه يكشف لحظة "استفراد" بمقاتل عاجز، فيما رأى آخرون أن ما ظهر كان أقرب لرمز صمود لا ينكسر، حتى وهو ينزف على الأرض.
وخلال ساعات قليلة، تحوّل المقطع إلى موجة من الغضب الفلسطيني والعربي؛ نشطاء وصحفيون اعتبروا أن الفيديو يكشف جزءاً من الأجرام التي تُمارس على الأرض، بينما أعاد آخرون التذكير بأن نشر المقاطع بهذه الطريقة محاولة متعمدة لصناعة رواية نفسية تهدف لكسر الروح المعنوية.
ازمة رفح
يأتي ذلك في وقت تعيش فيه رفح واحدة من أعنف مراحل الحرب، فمنذ سبعة أسابيع، تحاصر القوات الإسرائيلية كامل مخيم ومدينة رفح، إضافة إلى أجزاء واسعة من خان يونس جنوب القطاع. الدمار هائل: المنازل والمباني والمنشآت المدنية سُويت بالأرض، والبنية التحتية اختفت تقريباً.
ورغم هذا الطوق العسكري الخانق، لا يزال عشرات من مقاتلي المقاومة عالقين داخل الأنفاق المحاصرة. الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أنه قتل أكثر من 40 فلسطينياً خلال الأسبوع الماضي في محيط أحد الأنفاق التي يقول إن مقاتلين من "حماس" يتحصنون داخلها.

