السعال الديكي.. طبيب الأسرة الدكتور سمير شماسنة يوضح مخاطره وطرق الوقاية

مع بداية فصل الشتاء، نشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، نتيجة انتشار الفيروسات التي تتكاثر في هذه الفترة الانتقالية بين الخريف والشتاء. تتراوح أعراض هذه الأمراض بين نزلات البرد العادية، والزكام، والسعال المستمر، وقد تتفاقم أحيانًا لتصل إلى حالات أكثر خطورة، خصوصًا عند الأطفال والرضع الذين لم يكملوا التطعيمات الأساسية.

من أبرز الأمراض التي تزداد شدة وانتشارًا خلال هذا الموسم هو السعال الديكي، وهو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي وتتميز بنوبات سعال حادة يتبعها شهيق عالي، يشبه صياح الديك، ومن هنا جاءت تسميته.

من جهته، يقول الدكتور سمير شماسنة في حديث خاص لـ"رايــة" إن مرض السعال الديكي عبارة عن "عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي، وتتميز بنوبات سعال حادة يتلوها شهيق عالي، وهي تصيب بشكل خاص الأطفال الرضع الذين لم يستكملوا التطعيمات".

وأشار الدكتور شماسنة إلى أن المرض قد يصيب جميع الفئات العمرية، لكنه أخطر على الأطفال الصغار والرضع: "يصيب الجميع، لكن بشكل عام الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة. المضاعفات قد تشمل التهاب الرئة، توقف التنفس، فقدان الوزن، وحتى مضاعفات دماغية في الحالات الشديدة".

كما تحدث عن أعراض السعال الديكي، مبينًا أنها تبدأ بعد 7-10 أيام من الإصابة، وتشبه في البداية الزكام، مع احتقان الأنف وسيلان العينين والسعال وارتفاع طفيف في الحرارة، ثم تتطور لاحقًا لتصبح نوبات السعال حادة يصاحبها ازرقاق أو احمرار الوجه نتيجة صعوبة التنفس، أحيانًا يؤدي ذلك إلى القيء.

وفيما يتعلق بالوقاية، أكد الدكتور شماسنة على أهمية التطعيم: "الوقاية الأساسية هي التطعيمات، سواء الخماسية للأطفال (B pentavaccine) أو التطعيمات المعززة للكبار مثل DTAP، والتي تحمي من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي".

وذكر أن الأطفال يتلقون التطعيمات ضمن البرنامج الوطني في أعمار محددة: شهران، أربعة أشهر، ستة أشهر، ثم جرعة معززة عند عمر سنة ونصف، مع جرعات إضافية للمراهقين بعمر 11 سنة وكل 10 سنوات للكبار، لتقليل خطر انتقال العدوى إلى الرضع.