مقتل فتى بجريمة إطلاق نار مما يرفع عدد القتلى من الفلسطينيين إلى 236
قُتل الفتى نبيل أشرف صفية، الذي يبلغ من العمر 15 عاما، جرّاء إصابته بإطلاق نار بجريمة ارتُكبت في كفر ياسيف، بوقت متأخّر من مساء أمس الأربعاء، لتصل بذلك حصيلة القتلى بالمجتمع العربيّ إلى 236 منذ بداية العام الجاري وإلى 20 منذ بداية الشهر الجاري.
وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع إطلاق النار، إن "طواقمه للعلاج المكثّف، تقدم العلاج لمصاب يبلغ من العمر 15 عاما، إثر تعرّضه لإصابة حرجة من إطلاق نار بقرية كفر ياسيف".
وأضاف أنه "تم نقله لغرفة العلاج المكثّف للمركز الطبي للجليل"، غير أن وفاته أُقرّت بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
من جانبها، ذكرت الشرطة في بيان، أنها "تُحقّق في جريمة مقتل فتى (15 عامًا)، بإطلاق نار في بلدة كفرياسيف".
وأضافت أن "قواتها انتشرت ونصبت حواجز ونفّذت عمليات تمشيط، بمساندة مروحية بحثًا عن المشتبهين"، مشيرة إلى أن "الخلفية جنائية، والتحقيق مستمرّ".
يأتي ذلك فيما قُتل بلال عطوة الأعسم، وهو في الأربعين من عمره، صباح الأربعاء، جرّاء جريمة إطلاق نار ارتُكبت في بلدة تل السبع في النقب، فيما أصيب شاب يبلغ من العمر 19 عاما بجروح.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أصيب شخص بجراح خطيرة، جرّاء تعرضه لجريمة إطلاق نار في منطقة عين جرار في مدينة أم الفحم، وعملت طواقم طبية على تقديم الإسعافات الأولية للمصاب الذي نُقل إلى المستشفى، لمتابعة العلاجات الطبية اللازمة.
وهذه الجريمة الثانية التي تُرتكَب في مدينة أم الفحم، خلال أسبوع، إذ قُتل قبل يومين الشاب مهدي دبوس محاميد من المدينة، بجريمة إطلاق نار كذلك.
20 قتيلا خلال الشهر الجاري
وارتُكبت 20 جريمة قتل في المجتمع العربي، منذ مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
والقتلى بالإضافة إلى الجريمة في كفر ياسيف، هم بلال عطوة الأعسم من تلّ السبع بالنّقب، وسامي مغربي من الرملة وقد قُتل في تركيا، وصباح أبو القيعان من جت المثلث، وباسل فرعوني من الناصرة، وأشرف وعبد الله أبو مديغم من رهط، وميثم زيود من مصمص، ويوسف الأطرش من الرملة، وتهليل عامر من كفر قاسم، ومحمد خلايلة من مجد الكروم، وصالح عابد صليبي من الناصرة، وأمير الوحواح من اللد، وحسين سموني من يافا، والشقيقين محمد ووليد مغربي من الرملة، ومراد يوسف من حيفا، وعبد الفتاح صبيحات من سالم، وأمين إغبارية من أم الفحم.
236 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في جرائم القتل وأحداث العنف بالمجتمع العربي، والتي أسفرت عن مقتل 236 شخصا، منذ مطلع العام وحتى اليوم، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 191 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 117 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ستة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الـ18، و21 امرأة. كما سُجلت 13 حالة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم الجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.

