التوقف الدولي بين كابوس الأندية ومصلحة المنتخبات
خاص - راية
في حلقة جديدة من برنامج "راية رياضة"، استضاف الزميل مجدي القاسم، ضيفيه الإعلامية الأردنية شذا حداد والإعلامي المصري محمد عبد السلام، للحديث عن عدة ملفات رياضية، من بينها جدل التوقف الدولي في كرة القدم، والذي بات يشكل تحديًا كبيرًا للأندية والمنتخبات على حد سواء.
وتعيش الأندية الأوروبية، وخاصة الإنجليزية، حالة توتر دائم خلال فترات التوقف الدولي، إذ تصف نائبة رئيس نادي وست هام، كارين برادي، هذه الفترات بـ"الكابوس"، بسبب سفر اللاعبين لمسافات طويلة، واحتمال عودتهم متعبين أو مصابين.
وشددت شذا حداد على أن التوقف الدولي مفيد للمنتخبات لكنه يمثل تحديًا كبيرًا للأندية، خاصة مع البطولات الإقليمية مثل كأس الأمم الإفريقية، التي تحرم الأندية من نجومها الأساسيين لأسابيع خلال منتصف الموسم.
وأضافت أن بعض الأندية تضطر لاستخدام طائرات خاصة لإعادة اللاعبين بسرعة، رغم أن ذلك لا يمنع الإرهاق.
من جانبه، أشار محمد عبد السلام إلى أن كرة القدم اليوم أصبحت صناعة وتجارية أكثر من كونها مجرد متعة، وأن كثافة المباريات في الدوريات الأوروبية تؤدي لزيادة الإصابات، لاسيما بين اللاعبين الشباب الذين لم تكتمل بنية أجسامهم بعد لتحمل ضغط المباريات.
وأوضح أن الفيفا استجاب لمطالب اللاعبين بحمايتهم من ضغط المباريات، فأعلن خطة لفرض راحة لا تقل عن ثلاثة أيام بين المباريات وإلغاء فترات التوقف السريعة، إلا أن هذه الخطوة قد تربك الدوريات الأوروبية، خاصة في إنجلترا حيث تلعب الأندية ثلاث مباريات أحيانًا في الأسبوع.

كما نبه الضيفان إلى أن التوقف الدولي المقبل سيكون مرتبطًا بمشاركة اللاعبين الأفارقة في كأس الأمم الإفريقية، ما يزيد من صعوبة إدارة الأندية الأوروبية لضغوط المباريات والحفاظ على لياقة اللاعبين.
أزمة المنتخب الإيطالي
تطرق الضيفان إلى أداء المنتخب الإيطالي بعد تراجع مستواه في السنوات الأخيرة، حيث وصف محمد عبد السلام الأزمة الحالية بأنها نتيجة غياب النجوم وقلة المواهب الشابة المؤهلة للمنتخب الأول، بالإضافة إلى مشكلات في إدارة اكتشاف المواهب داخل الأندية الإيطالية.
من جانبها، أكدت شذا حداد أن المشكلة ليست في المدرب، بل في قاعدة اللاعبين والركائز الأساسية التي اعتاد المنتخب الإيطالي الاعتماد عليها، مشيرةً إلى ضرورة إعادة النظر في تكوين المنتخبات الشابة لضمان جاهزيتها للبطولات الكبرى.

