الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:45 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الخليل: فعالية مركزية لدعم مدارس البلدة القديمة وسط تصاعد اعتداءات الاحتلال

الخليل – راية

أكد مدير عام التربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل أن الفعالية المركزية المخصصة لدعم مدارس البلدة القديمة تأتي كرسالة إسناد حقيقية للطلبة الذين يواجهون ظروفًا استثنائية وصعبة نتيجة اعتداءات الاحتلال المتواصلة، خاصة بعد حرب الإبادة وما تبعها من تصعيد ضد الطلبة والمعلمين.

وقال الجمل في حديث لإذاعة "راية" إن الطلبة الملتحقين بمدارس البلدة القديمة يعانون من تحديات يومية خلال وصولهم إلى مدارسهم الواقعة على خطوط التماس مع البؤر الاستيطانية والحواجز العسكرية، لافتا إلى أن الانتهاكات تشمل التأخير على الحواجز، التفتيش، والممارسات التي تُحدث أثرًا نفسيًا مباشرًا لدى الأطفال.

وأوضح الجمل أن الفعالية تأتي ضمن برنامج واسع يجري تنفيذه بالشراكة مع لجنة إعمار الخليل بقيادة المهندس مهند الجعبري، وبتوجيهات محافظ الخليل، بهدف توفير احتياجات المدارس داخل المناطق المغلقة في المدينة.

وأشار إلى أن أبرز ما تم إنجازه مؤخرًا هو تجهيز 13 مدرسة بآبار لجمع المياه للتغلب على مشكلة النقص الحاد في المياه الذي تعاني منه المنطقة، وهو ما انعكس إيجابًا على انتظام العملية التعليمية خلال العام الدراسي الحالي.

وبيّن الجمل أن الجانب النفسي يشكّل حجر الأساس في دعم الطلبة داخل بيئة محفوفة بالمخاطر، موضحًا أن الفعاليات شملت أيامًا ترفيهية وبرامج دعم نفسي لطلبة الصفوف الأولى حتى الثالثة، بهدف منحهم مساحات من الفرح وتعزيز الشعور بالأمان داخل المدرسة.

وأضاف: "الطفل يحتاج إلى الفرح، إلى الأمان، وإلى البيئة الإنسانية السليمة حتى يستطيع مواصلة تعليمه. وجودنا بين الطلبة والمعلمين يمنحهم دفعة من الطمأنينة ويشجعهم على مواصلة الدراسة رغم كل التحديات".

وأكد الجمل أن غياب الأمان يشتت تركيز الطلبة بين الخوف والرغبة في التعلم، وأن هذه الفعاليات تساهم في تخفيف التوتر والرعب الناتج عن مشاهدات يومية قد يتعرضون لها جراء اقتراب المستوطنين أو الجنود من محيط المدارس.

وقال: "لا يمكن تحقيق الأمان الكامل إلا بتحقيق التحرير، لكننا نعمل على توفير الحد الأدنى من الحماية النفسية لأطفالنا. فالطلبة في هذه المناطق محرومون من أماكن الترفيه، ولذلك تشكل الأنشطة الترفيهية جزءًا أساسيًا من دعمهم التعليمي".

وفي ختام حديثه، وجّه الجمل التحية للمعلمين والكوادر التربوية العاملة في مدارس البلدة القديمة، مؤكدًا أن صمودهم يشكل خط الدفاع الأول في حماية حق الطلبة في التعليم.

كما أعرب عن شكره لجميع المؤسسات التي تساند جهود مديرية التربية والتعليم في الخليل، قائلًا إن استمرار هذه الفعاليات ضرورة ملحة لضمان توفير الأمان والدعم النفسي للطلبة والمعلمين على حد سواء.

Loading...