الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

سفارة فلسطين لدى مالي تُحيي ذكرى استشهاد ياسر عرفات وإعلان الاستقلال

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مالي، الذكرى الواحدة والعشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار"، والذكرى السابعة والثلاثين لإعلان استقلال دولة فلسطين، وذلك في قاعة الرئيس المؤسس لجمهورية مالي، موديبو كيتا، في العاصمة باماكو.

وشهدت المناسبة حضورا رسميا واسعا، تقدمه وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي عبد الله ديوب، ورئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي الأعلى، بالإضافة لممثلي مؤسسات الدولة المالية، وعميد السلك الدبلوماسي، سفير روسيا الاتحادية، وعدد من السفراء العرب والأجانب، ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية، ومندوبي المنظمات الدولية والإقليمية، إضافة إلى نخبة من المثقفين والصحفيين الماليين، وممثلي المؤسسات الأهلية، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والأوروبية.

وأشار سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مالي، حسان البلعاوي، في كلمته، إلى المكانة الاستثنائية التي يحتلها الرئيس الراحل ياسر عرفات في وجدان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وفي ذاكرة كل الحركات التحرّرية عبر العالم، مؤكّدًا أن "أبو عمار كان إفريقيًا بالمعنى الإنساني والسياسي للكلمة".

وذكّر بالعلاقة الخاصة التي ربطته بمالي، حيث زارها أربع عشرة مرة، وشارك في افتتاح شارع القدس في العاصمة باماكو، قائلاً في حينها إنه يتمنى اليوم الذي يتم فيه افتتاح شارع باماكو في القدس عاصمة دولة فلسطين.

كما تطرّق السفير البلعاوي إلى الذكرى الـ37 لإعلان استقلال دولة فلسطين عام 1988 في الجزائر، مشيرًا إلى أن مالي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل اعترافات دولية متتالية بدولة فلسطين في إطار إعلان نيويورك الدولي الذي رعته المملكة العربية السعودية وفرنسا، واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكانت مالي من الدول الداعمة له.

وأشار، أيضا، إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ الذي أدى إلى وقف إطلاق النار ووقف الإبادة والتهجير في قطاع غزة، مضيفا أنه رغم هذا الإنجاز المهم الذي أدى إلى وقف حرب الإبادة ومخطط التهجير، لا تزال إسرائيل مستمرة في استهداف الشعب الفلسطيني، إضافة إلى العراقيل التي تضعها أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وجدّد السفير البلعاوي التذكير بمسؤولية المجتمع الدولي التاريخية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المجتمع الدولي "تحمّل منذ إعلان بلفور مسؤولية إنشاء دولة فلسطين، وعليه اليوم أن يمارس كافة الضغوط لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية"، معربا عن تضامن دولة فلسطين مع جمهورية مالي في التحديات التي تمر بها.

واختتم سفير دولة فلسطين كلمته بالتعبير عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يُرفع فيه علم جمهورية مالي فوق سفارتها في القدس، عاصمة دولة فلسطين المستقلة.

بدوره، أكد الوزير ديوب تضامن مالي الكامل مع دولة فلسطين وقيادتها برئاسة الرئيس محمود عباس، ناقلا إلى الحضور تحيات رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، رئيس الدولة الجنرال آسيمي غويتا للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني.

وشدد الوزير ديوب على أن "مالي، وكل إفريقيا، لا تعتبر نفسها حرة بالكامل إلا عندما تنال دولة فلسطين استقلالها وتتحرّر من الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرًا أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال قضية تحرر جوهرية للشعوب الإفريقية.

وأشاد باختيار سفارة دولة فلسطين قاعة موديبو كيتا لإحياء هذه المناسبة، مؤكدًا أن الرئيس كيتا كان رمزًا لنضال الشعب المالي وأنه عبّر دائمًا عن التزام مالي التاريخي بدعم قضايا التحرر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما ثمّن وزير الخارجية جهود سفارة دولة فلسطين في مالي في إحياء المناسبات الوطنية وتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكّدًا استعداد مالي لتطوير العلاقات مع دولة فلسطين في مختلف الميادين.

وأضاف أن مالي، رغم الظروف الراهنة، مستمرة في تحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على سيادتها وتعزيز التضامن مع الشعوب المناضلة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

وعرض خلال الفعالية الفيلم الوثائقي "ياسر عرفات… حياة لا تُنسى"، من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات وإخراج المخرج الفلسطيني بشار أبو عسكر، الذي نال إعجاب الحضور لما قدّمه من توثيق بصري دقيق لأبرز محطات النضال والمسيرة التاريخية للرئيس الراحل.

 وفي السياق ذاته، أصدرت سفارة دولة فلسطين كتيبا باللغة الفرنسية مدعما بالصور من ثمان صفحات تحت عنوان "من وعد بلفور إلى نداء غزة"، تناول أهمّ المناسبات الوطنية الفلسطينية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر— شهر الذاكرة الفلسطينية — بدءا من إعلان بلفور المشؤوم، مرورًا بـ قرار التقسيم واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وخطاب الشهيد القائد ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974، وإعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر عام 1988، وصولًا إلى خطاب الرئيس محمود عباس عام 2012 الذي تم خلاله الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة كعضو مراقب.

وجاء في المقدمة التي وضعها السفير البلعاوي إن هذا الكتيب هو لتذكير الرأي العام في جمهورية مالي الشقيقة بالمحطات المفصلية التي مرت بها القضية الفلسطينية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، ولتسليط الضوء على المسؤولية التاريخية والقانونية يتحملها المجتمع الدولي في نشوء المأساة الفلسطينية واستمرارها حتى حرب الإبادة الجسدية والسياسية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية كافة، وتحديدا في قطاع غزة.

Loading...