رئيس مجلس قروي قلنديا لراية: مشاريع استيطانية تهدد بتهجير عشرات العائلات ومصادرة مئات الدونمات
في وقت تتواصل فيه المخططات الإسرائيلية الهادفة لتوسيع المستوطنات وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، حذّر رئيس مجلس قروي قلنديا من مخاطر مشروعين استيطانيين جديدين، وصفهما بأنهما يهددان الوجود الفلسطيني في المنطقة، ويشكّلان حلقة جديدة من سياسة التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي الزراعية.
قال رئيس مجلس قروي قلنديا وليد الكيشي في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الاحتلال الإسرائيلي سلّم خلال الأيام الماضية إخطارات بهدم بنايتين سكنيتين في القرية، تضمّان ما يقارب 40 فردًا سيصبحون دون مأوى، مشيرًا إلى أن فترة الإنذار لا تتجاوز 20 يومًا فقط.
وأضاف أن الاحتلال أخطر أيضًا بإخلاء أراضٍ إضافية بحجة تحويلها إلى أملاك دولة إسرائيلية، موضحًا أن المشروع يتضمن إزاحة جزء من الجدار الفاصل والاستيلاء على نحو 145 دونمًا من الأراضي الزراعية.
وأشار الكيشي إلى أن الاحتلال يخطط كذلك للسيطرة على 145 دونمًا أخرى من الجهة الشرقية داخل حدود القدس، قرب المنطقة الصناعية في "عطاروت"، مؤكدًا أن ذلك يشكّل ضررًا كبيرًا لقرية قلنديا التي كانت في السابق واجهة مدينة القدس وموقع مطارها التاريخي.
وتابع بالقول إن أحد المشاريع يتضمن إنشاء منشأة لتدوير النفايات في محيط القرية، وهو ما وصفه بأنه خطر بيئي وصحي مدمر على المنطقة وسكانها والقرى المجاورة. وأوضح أن إقامة مثل هذه المنشأة ستؤدي إلى تهجير قسري للسكان، نظرًا لأن العيش بجوار موقع لتدوير النفايات أمر شبه مستحيل.
وأكد رئيس مجلس قروي قلنديا أن الأراضي المستهدفة تضم عشرات المنازل ومئات السكان، إلى جانب أراضٍ زراعية مزروعة بأشجار الزيتون ومحاصيل متنوعة، الأمر الذي سيحرم الأهالي من مصدر رزقهم ومن المشهد الزراعي التاريخي للقرية.
وفيما يخص الجهود القانونية والشعبية، قال الكيشي إن المجلس القروي تواصل مع محافظة القدس ووزارة شؤون القدس اللتين أبدتا تجاوبًا، وتعملان حاليًا على متابعة الملف من الناحية القانونية، رغم الصعوبات التي تواجه هذه المسارات في ظل واقع الاحتلال، مؤكّدًا أن أهالي القرية مصرّون على الدفاع عن أرضهم وحقوقهم بكل الوسائل المتاحة.

