يوم مفتوح عن المرأة والسلام والأـمن فلسطين في قيادة مشاركة المرأة في قضايا السلام والأمن
أقامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والإئتلاف النسوي الأهلي لتطبيق القرار 1325، يوم مفتوح حول المرأة والسلام والأمن تحت عنوان: "كسر الصمت وبناء السلام: نساء فلسطين في قيادة الطريق نحو العدالة". حيث عقد اليوم المفتوح 2025 بصيغة مختلطة تجمع بين المشاركة الحضورية والافتراضية، في موقعين متزامنين في رام الله وقطاع غزة .
وبدعم من حكومة النرويج جمع اليوم المفتوح عدداً من النساء القياديات من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة إلى جانب ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وخبراء دوليين. كما يعتبر اليوم المفتوح منصة هامة لتعزيز الدور القيادي للمرأة وانخراطها ضمن أجندة الأمن والسلام في فلسطين وذلك من خلال مشاركة التدارب ما بين الحركات النسوية والقادة المحليين والدوليين. ويعتبر اليوم المفتوح من أهم المحافل السنوية التي تسعى لتثبيت تطبيق والاحتفاء بقرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن في العام الخامس والعشرين من ذكرى إطلاقه.
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت السيدة كايتلين تشتيندين، نائب الممثل الخاص، هيئة الأمم المتحدة للمرأة: " في الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن، يجب ضمان تمثيل المرأة بمواقع قيادية وليس فقط كمستفيدات. كما يجب أن يكون دور النساء والفتيات في فلسطين وفي قطاع غزة تحديداً فيما يتعلق بجهود الاستجابة الانسانية والتعافي أساسي من خلال قيادة عملية تصميم وتنفيذ والتحكم في جهود إعادة الإعمار".
وأشارت معالي منى الخليلي إلى :"لقائنا اليوم يأتي في ظل العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني والذي له آثار بعيدة المدى على المرأة والأسرة والمجتمع. نحن نؤمن بأن محاور القرار 1325 فيما يتعلق بقضايا الحماية، الوقاية، المساءلة والمشاركة هي خارطة طريق وطنية شاملة وبالتالي ضمان التمكين المستدام للنساء و الفتيات. نحن نؤكد أن المرأة ليست فقط ضحية للعدوان بل هي شريكة وصانعة للسلام وحمايتها تعتبر مسؤولية وطنية وإنسانية وأخلاقية".
تضمن اليوم المفتوح، ضمن الرؤية التي تسعى إلى تحقيق صورة متكاملة عن دور المرأة في عملية السلام والسيادة في فلسطين، جلسة تهدف إلى تقديم رؤية الحركة النسوية السياسية فيما يتعلق في عملية السلام بالإضافة إلى الإجراءات والمعايير التي يجب اتباعها لتعزيز مشاركة فاعلة وقيمة للمرأة وضمان تمثيلها ووجودها في هذا السياق.
وتخلل اليوم المفتوح نقاش موسع حول مشاركة المرأة في عملية صنع القرار والقيادة، الحوكمة والإصلاح المؤسسي من منظور النوع الاجتماعي، آليات الحماية والمساءلة، آليات الوصول والاستفادة من الخدمات والمصادر ضمن مبادرات إعادة الإعمار. ونتج عن هذه النقاشات صياغة شاملة لتوصيات من شأنها تعزيز دور المرأة في عملية إعادة الإعمار والتعافي وعملية بناء السلام المستدامة.
إلى جانب ذلك وبالرجوع إلى عنوان اليوم المفتوح لهذا العام الذي يتطرق إلى تحقيق العدالة وتعزيز رؤية المرأة الفلسطينية في قيادة الحوار السياسي، شارك اليوم المفتوح تجارب ناشطات دوليات في قيادة الحركات التحولية في سياق الحرب والاحتلال. حيث تهدف هذه النماذج إلى مشاركة نساء فلسطين القياديات رؤى حول آليات المناصرة والتعبئة والحفاظ على الأمل رغم الظروف.
بدوره عبر السيد جاكو سيليرز القائم بأعمال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية، ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط:" النساء في فلسطين ليست فقط شهود، هن قائدات لحراك العدالة والكرامة وحقوق الانسان. حيث أن دورهن يجسد فحوى القرار الأممي 1325: والذي يعنى باستبدال الألم بالصلابة، والصمت بصوت السلام. وتلتزم الأمم المتحدة بدورها الرائد في تنفيذ وتعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن والتي تعتبر إطار شامل لمعايير العدالة والسلام المستدام".
وتميزت الجلسات والحوارات التي تضمنها اليوم المفتوح بتأكيدها على أهمية مشاركة الآراء وتعزيز التوافق الجماعي وآليات التضامن على المستوى إقليمي. حيث شدد المشاركون على أهمية دمج القضايا من منظور النوع الاجتماعي في عملية الاستجابة الانسانية واعادة الإعمار بهدف ضمان موقع المرأة الأساسي والريادي في عملية السلام والسيادة.
وتجدد هيئة الـأمم المتحدة للمرأة ،وإنطلاقاً من دورها في قيادة مثل هذه المبادرات، تأكيدها على الالتزام في الترويج لأهمية المساواة بين الجنسين، وتعزيز حضور المرأة في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والعالمي.

