الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:36 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:25 PM
المغرب 4:52 PM
العشاء 6:09 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| أخطاء المراهقين..كيف نتعامل معها و نصححها ونحولها لإنجاز!

تمر مرحلة المراهقة بتحديات كبيرة، ليس فقط على مستوى الأبناء والمراهقين أنفسهم، بل أيضًا على المستوى الأسري والمجتمعي. الأخطاء التي يقع فيها الشباب والبنات في هذه المرحلة تُعد جزءًا طبيعيًا من عملية اكتشاف الذات وبناء الشخصية.

تحدثت الأخصائية الإرشادية والتربوية، الدكتورة لما قنديل، في حديث خاص لــ"رايــة" عن طبيعة هذه الأخطاء وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي لدعم المراهق بدلًا من فرض العقاب أو السخرية.

وقالت الدكتورة لما قنديل، إن الشباب والبنات يقعون في أخطاء طبيعية لأنهم يستكشفون أنفسهم ومجتمعهم والمدرسة والحياة اليومية. وأوضحت أنه من المهم التعامل مع هذه الأخطاء كنقطة انطلاق للتعلم، لا كسبب للحكم السلبي أو السخرية أو العقاب.

وأضافت قنديل: "حتى الإنسان البالغ يخطئ. كلنا نغلط، ولا أحد كامل. أنا أحب في هذا اللقاء أن أخلع قبعة المختصة وأتحدث كأم أيضًا، كي لا يظن المستمعون أننا بعيدون عن الواقع."

وأكدت أن لكل مراهق شخصيته واهتماماته وأخطاؤه الخاصة، مشيرة إلى أن بعض الأخطاء مضحكة وأخرى مؤلمة للغاية. وأوضحت: "المراهق يخطئ غالبًا من الجهل وليس من قصد، فهو لا يعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ، ولهذا يحتاج للشرح والفهم بدلاً من العقاب."

وأشارت إلى أن العقاب يأتي فقط بعد المعرفة، وأضافت: "المراهق يكتشف مشاعره وأفكاره والعالم من حوله عن طريق التجربة والخطأ. كما نتعلم النار أنها تحرق عندما نلمسها، لا بمجرد سماع التحذير."

وحول الأخطاء الشائعة في مرحلة المراهقة، أوضحت قنديل أن العلاقات العاطفية تحتل المرتبة الأولى، مشيرة إلى أنها طبيعية في هذه المرحلة العمرية، وأن المجتمع غالبًا يعتبرها خطأً رغم انتشارها بين جميع المراهقين حول العالم. وأضافت أن التدخين، السهر، والتأخر عن المنزل من الأخطاء الأخرى التي تقع ضمن تجربة التعلم.

وأكدت أن المجتمع والأسرة كثيرًا ما يركزان على فكرة الطفل المثالي، وأضافت: "نحن نحاول رضا المجتمع أكثر من فهم أبنائنا، وهذا يجعل المراهق يخاف التعبير عن نفسه. يجب أن نترك لهم مساحة للتجربة والتعلم."

وحذرت قنديل من أن بعض المراهقين لا يعبرون عن مشاعرهم خوفًا من العقاب أو عدم الفهم، وقالت: "مساحة الأمان ضرورية ليتمكن المراهق من التعبير عن نفسه، والخطأ جزء من التعلم."

وأشارت إلى أهمية دور المدرسة في هذه المرحلة، مؤكدة أن المدرسة ليست مجرد تعليم، بل بيت ثانٍ. وقالت: "يجب أن يكون المعلمون مؤهلين للتعامل مع المراهقين وفهم شخصياتهم وأفكارهم المختلفة."

واختتمت الدكتورة لما قنديل حديثها بنصيحة للأهل: "دعوا أولادكم يخطئون ويتعلمون، قدموا لهم الدعم والفهم والمرونة، فهذا هو الطريق لتطوير شخصياتهم وبناء مستقبلهم."

Loading...