خاص| حملة الفحص الشتوي لتعزيز السلامة المرورية: المركبة والسائق شركاء في الأمان على الطريق
أطلقت وزارة النقل والمواصلات حملتها السنوية للفحص الشتوي، بالتعاون مع الشرطة وعدد من الشركاء، بهدف تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث الطرق. تأتي الحملة وسط تحديات يومية تواجه السائقين والمواطنين على الطرق، من ازدحامات وحواجز مرور إلى انتشار الدراجات الكهربائية والسكوترات.
المتحدث، موسى رحال، الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات، قال لـ"رايــة" إن "حملة الفحص الشتوي حملة سنوية تقوم بها الوزارة بالشراكة مع الشرطة والعديد من الشركاء، لتعزيز ثقافة السلامة المرورية والحد من حوادث الطرق".
وأضاف: "الوزارة تسعى لإطلاق عدة حملات في فصول السنة بشكل متتابع، وهدفها جميعه السلامة المرورية والأمان على الطرق، كون الوزارة جهة الاختصاص في ترخيص المركبات والسائقين ومتابعة صلاحية المركبات على الطريق من الناحية الفنية والقانونية".
وأوضح رحال أن "الحملة تنقسم إلى مرحلتين، المرحلة التوعوية التي تسبق إطلاق الحملة وتشمل نشرات توعوية للسائقين عبر مواقع الوزارة وصفحاتها، ومرحلة التنفيذ التي بدأت في 31 أكتوبر في أربع محافظات هي رام الله، ضواحي القدس، الخليل، ونابلس، وستستمر في باقي المحافظات على مراحل".
وأكد أن "الحملة تتضمن إطلاقًا رسميًا بمشاركة الجهات المختصة، وتوزيع بروشرات وملصقات للمركبات والسائقين، إضافة إلى تواجد دوريات السلامة والشرطة لفحص المركبات فنيًا. وفي حال وجود خلل فني في المركبة، يتم إيقافها وإعطاء السائق إشعارًا لإصلاحها والتوجه لمركز الفحص الفني لإعادة تشغيل المركبة والحصول على ختم الصلاحية الجديد".
وأشار رحال إلى أن "الحملة لا تركز فقط على المركبات، بل تستهدف المواطن نفسه، كون دور السائق أساسيًا في الالتزام بقواعد المرور والحفاظ على حياة الجميع على الطريق".
وأضاف: "نوجه دائمًا نصائح للسائقين تشمل الالتزام بالسرعة، احترام حقوق الآخرين، وتجنب المخاطر التي قد تؤدي لحوادث السير".
وتطرق رحال إلى موضوع الحواجز المرورية قائلاً: "التواجد المكثف للحواجز في ساعات الذروة قد يزيد من الازدحام، ونحن نأخذ بعين الاعتبار متابعة الشكاوى ووضع حلول لتخفيف أي عائق على الطريق، مع التأكيد على التزام المواطنين بالقانون".
وأكد رحال أن "استخدام الدراجات الكهربائية والسكوترات غير الأمثل يؤدي لمخاطر كبيرة، خصوصًا عند قيادة الأطفال أو في ساعات الليل دون إنارة أو خوذات. الوزارة تعمل على وضع نظام لتنظيم استخدامها، مع دور الأهل في مراقبة أبنائهم، والشرطة تتابع هذه المخالفات لتقليل الإصابات".
كما أوضح أن "الوزارة تعمل على توسيع مراكز تقديم الخدمات في دوائر السير وفتح مكاتب إضافية في المحافظات، مع توفير خدمة الدفع الإلكتروني واستلام الرخصة من مركز الدينامو، لتخفيف الضغط على دوائر السير وتقليل أثرها على المواطنين والسكان القريبين منها".
وختم رحال حديثه بالتأكيد على أن "هدف الحملة الأول هو حماية المواطن وضمان سلامته على الطرق، ونحن نعمل جاهدين لضمان أن تكون المركبات والسائقين شركاء في الأمان المروري".

